يعني أن ابن عباس وعائشة -رضي الله عنهم- خالفا حديث أبي هريرة، في الأمر بغسل اليد لمن استيقظ قبل إدخالها الإناء، واستشكلاه بما ذكر. ثم قال: ولا وجود لذلك في شيء من كتب الحديث. ٢ هو: سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، مولاهم أبو محمد الكوفي الأعمش، ثقة حافظ عارف بالقراءة، ولكنه يدلس. من الخامسة, مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة. تذكرة الحفاظ ١/ ١٥٤, التقريب ١/ ٣٣١, التهذيب ٤/ ٢٢٢. ٣ هو: إبراهيم بن يزيد بن شريك، التيمي الكوفي، أبو أسماء, عابد ثقة، إلا أنه كان يرسل ويدلس. من الخامسة, مات سنة اثنتين وتسعين ومائة. تذكرة الحفاظ ١/ ٧٣, التقريب ١/ ٤٥, التهذيب ١/ ١٧٦. ٤ البيهقي: في السنن الكبرى، كتاب الطهارة، باب صفة غسلها ١/ ٤٧ و٤٨. والحديث عنده أخرجه من طريق: أبي بدر شجاع بن الوليد، ثنا سليمان بن مهران، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "إذا استيقظ أحدكم من النوم، فلا يأخذ يده في الإناء حتى يغسل يده؛ فإنه لا يدري أين باتت يده". قال سليمان: فذكر ذلك لإبراهيم قال: قال أصحاب عبد الله: "كيف يصنع أبو هريرة بالمهراس؟ " فقال سليمان: فكانوا لا يرون بأسا أن يدخلها، إذا كانت نظيفة. وشجاع بن الوليد أبو بدر الكوفي، صدوق له أوهام. انظر التقريب ١/ ٣٤٧. "قلت": والمهراس, قال ابن الأثير: صخرة منقورة، تسع كثيرا من الماء، وقد يعمل فيها حياض للماء. النهاية ٥/ ٢٥٩. ٥ انظر مختصر المنتهى ص"٨٨". ٦ في الحديث رقم "٣٩ و٤٠".