وقال ابن المواق في بغية النقاد: عبد الواحد ليس به بأس, وإنما اختلف في قول ابن معين فيه ا. هـ. "قلت": وقال الحافظ في التقريب ١/ ٤٢٦: عبد الواحد بن صفوان ... مقبول ا. هـ. وأقول: وهذا الحديث جاء من طريق سماك عن عكرمة, ولا يثبت من طريقه لأن رواية سماك عن عكرمة مضطربة، ولأنه يقبل التلقين، وعابوا عليه أحاديث كان يصلها وهي مرسلة. ومع ذلك, فقد صوّب جماعة من الحفاظ الرواية المرسلة, ومنهم أبو حاتم الرازي. انظر الموافقة ل١٤٧ ب. وجاء الحديث من طريق آخر عن عكرمة, وهي التي رواها ابن عدي في الكامل عن عبد الواحد عنه. وعبد الواحد هذا لو رجحنا أنه مقبول كما قال الحافظ ابن حجر، فإن الحديث لا يرتقي إلى درجة الصحة, بل قد يكون مقبولا. ومع هذا كله, يبقى الراجح من الآراء على أنه مرسل, والحكم لمن أرسله؛ لأن كبار النقاد مالوا إليه, والله أعلم. توضيح: قال الخطابي في العالم ٤/ ٣٦٩: لم يختلف العلماء في أن استثناءه إذا كان متصلا بيمينه, فإنه لا يلزمه كفارة. وقال بعضهم: له أن يستثني ما دام في مجلسه ... إلخ, وذكر الخلاف في مدة الاستثناء. ١ ساقطة من الأصل, وأثبتها من نسخة ف ومن المختصر. ٢ من الآية ٢٣ و٢٤ في سورة الكهف. ٣ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"١٢٧". ٤ في ف "السير". انظر سيرة ابن إسحاق ١٨٢, ١٨٣, وانظر سيرة ابن هشام ١/ ٢٦٥-٢٧١, والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٤٦-٤٨.