وأخرجه الإمام أحمد ٥/ ١٥٤ و١٦٠. توضيح: قال الإمام النووي, عليه رحمة الله ١٦/ ١٣٣: قال العلماء في قوله تعالى في الحديث القدسي: "ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر": هذا تقريب للأفهام, ومعناه: لا ينقص شيئا أصلا كما قال في الحديث الآخر: "لا يغيضها نفقة" أي: لا ينقصها نفقة؛ لأن ما عند الله لا يدخله نقص, وإنما يدخل النقص المحدود الفاني، وعطاء الله من رحمته وكرمه، وهما صفتان قديمتان لا يتطرق إليهما نقص. فضرب المثل بالمخيط في البحر؛ لأنه غاية ما يضرب به المثل في القلة. والمقصود: التقريب إلى الأفهام بما شاهدوه في البحر من أعظم المرئيات عيانا وأكبرها. والإبرة من أصغر الموجودات، مع أنها صقيلة لا يتعلق بها ماء, والله أعلم. ا. هـ. ١ قال الزركشي في المعتبر "خ ل٥٦ أ": لم أره بهذا اللفظ. وقال ابن حجر في الموافقة "ل١٥٠" في قوله: "لا علم إلا بحياة": فلم أره في الأحاديث مرفوعا ولا موقوفا. ا. هـ. ٢ انظر مختصر المنتهى ص"١٣٠". ٣ ساقطة من الأصل. ٤ أبو داود في كتاب الطهارة, باب في التسمية على الوضوء, حديث "١٠١" ١/ ٨٧٥. وابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها, باب ما جاء في التسمية على الوضوء, حديث "٣٩٩" ١/ ١٤٠. =