للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: "الطواف بالبيت صلاة, إلا أن الله أحل فيه الكلام" رواه الترمذي١.


١ الترمذي في أبواب الحج, باب ما جاء في الكلام في الطواف, حديث "٩٦٠" ٣/ ٢٨٤.
ولفظه: "الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه, فمن تكلم فلا يتكلمن إلا بخير".
وأخرجه الدارمي في كتاب مناسك الحج, باب الكلام في الطواف ٢/ ٤٤.
وأخرجه ابن خزيمة في كتاب الحج, باب الرخصة في التكلم بخير في الطواف والزجر عن الكلام السيئ, حديث "٢٧٣٩" ٤/ ٢٢٢.
وأخرجه ابن حبان في كتاب الحج, باب ما جاء في الطواف, حديث "٩٩٨" ص٢٤٧ "موارد الظمآن".
وأخرجه ابن الجارود في المنتقى في كتاب المناسك, حديث "٤٦١" ص١٦١.
وأخرجه الحاكم في المستدرك, في كتاب المناسك ١/ ٤٥٩.
وقال: "وهذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد وقفه جماعة" وأقره الذهبي.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى, في كتاب الحج, باب إقلال الكلام بغير ذكر الله في الطواف ٥/ ٨٥.
كلهم من طريق عطاء بن السائب عن طاوس به، مرفوعا. وعطاء بن السائب كان قد اختلط، وقد روى عنه جماعة قبل اختلاطه وآخرون بعد الاختلاط.
قال الحافظ في التهذيب ٧/ ٢٠٧ بعد ذكر أقوال الأئمة في حديثه:
فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري، وشعبة، وزهيرا، وزائدة، وحماد بن زيد، وأيوب، عنه: صحيح.
ومن عداهم يتوقف فيه، إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم. والظاهر أنه سمع منه مرتين مرة مع أيوب, ومرة بعد ذلك, والله أعلم ا. هـ.
"قلت": وقد جاء في هذا الحديث من رواية سفيان عنه في رواية الحاكم, وقد حكم عليها بالصحة, ووافقه الذهبي كما سبق في التخريج.
وقد جاء في الموافقة ل١٦٣ ب: وقد وجدت للحديث طريقا مرفوعا لم يختلف على راويه فيه.
أخرجه الحاكم من طريق القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "قال الله تعالى لنبيه: "طهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود" " فالطواف قبل الصلاة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطواف مثل الصلاة, فلا تتكلموا فيه إلا بخير". قال الحاكم: هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ثم قال: قلت: وهو كما قال إن كان شطره الثاني من قول ابن عباس. وقد رواه حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس مقتصرا على شطره الأول، فاحتمل أن يكون الشطر الثاني من قول مَنْ دون ابن عباس, فيكون مرسلا أو معضلا, والله أعلم ا. هـ.

<<  <   >  >>