للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٠٢- وقد تقدم عن عبادة بن الصامت قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا [أُنزل] ١ عليه كُرب لذلك وتربّد وجهه، فأُنزل عليه ذات يوم فلقي كذلك، فلما سري عنه قال: "خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلا، البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم" ".

رواه مسلم٢.

قوله: قالوا:

قال ابن عباس لعثمان: "كيف تحجب الأم بالأخوين، وقد٣ قال [الله] ٤ تعالى: {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} ٥ والأخوان ليسا إخوة؟ فقال: حجبها قومك يا غلام"٦.

٣٠٣- هكذا روى هذا الأثر أبو محمد بن حزم, في كتابه المحلى من حديث ابن أبي ذئب٧، عن شعبة -مولى ابن عباس- عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال لعثمان, فذكره إلى أن قال: فقال عثمان: لا أستطيع


١ في الأصل: "نزل".
٢ تقدم في الحديث رقم "٢٦٩".
٣ في ف "قال" بدل "وقد" وهو وهم من الناسخ, والله أعلم.
٤ غير مذكورة في الأصل, وهي في ف والمختصر.
٥ من الآية "١١" في سورة النساء.
٦ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"١٧٠".
٧ هو: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي العامري، أبو الحارث المدني، ثقة، فقيه، فاضل. من السابعة، مات سنة ثمانٍ وخمسين، وقيل: تسع وخمسين ومائة.
التقريب ٢/ ١٨٤, التهذيب ٩/ ٣٠٣.

<<  <   >  >>