وتتمة الحديث: " ... قال: ثم جلس. فأُتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرق فيه تمر, فقال: "تصدق بهذا" فقال: أفقر منا، فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا! فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت أنيابه ثم قال: "اذهب فاطعمه أهلك" ". والعرق في الحديث: هو -بفتح العين والراء- زنبيل مصنوع من الخوص, وكل شيء مظفور فهو عرق. ولابتيها: اللابة: الحرة, وهي الأرض ذات الحجارة السود التي قد ألبستها لكثرتها, وجمعها: لابات. والمراد حرتا المدينة المنورة، على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم. انظر البخاري: في كتاب الصوم، باب "٣٠" إذا جامع في رمضان ... إلخ. وفي باب "٣١" المجامع في رمضان، هل يطعم أهله من الكفارة إذا كانوا محاويج؟ ٢/ ٢٣٥, ٢٣٦. وفي كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب "٢٠" إذا وهب هبة فقبضها الآخر, ولم يقل: قبضت ٣/ ١٣٧. وفي كتاب النفقات، باب "١٣" نفقة المعسر على أهله ٦/ ١٩٤. وفي كتاب كفارات الأيمان، باب "٢" قوله تعالى: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ... } إلخ. وفي باب "٣" من أعان المعسر في الكفارة ٧/ ٢٣٦ مختصرا. وفي كتاب المحاربين من أهل الكفر والمرتدين، باب "٢٦" من أصاب ذنبا من دون الحد ... إلخ ٨/ ٢٣. وأبو داود: في كتاب الصوم, باب كفارة من أتى أهله في رمضان, حديث "٢٣٩٠-٢٣٩٣" ٢/ ٧٨٣-٧٨٦. والترمذي: في أبواب الصيام، باب ما جاء في كفارة الفطر في رمضان, حديث "٧٢٤" ٣/ ٩٣, ٩٤. وقال أبو عيسى: "حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح". وابن ماجه: في كتاب الصوم, باب ما جاء في كفارة من أفطر يوما في رمضان, حديث "١٦٧١" ١/ ٥٣٤. والنسائي في السنن الكبرى, في الصوم. انظر تحفة الأشراف ٩/ ٣٢٧. وأخرجه الدارمي في كتاب الصوم, باب في الذي يقع على امرأته في شهر رمضان نهارا ٢/ ١١. وأخرجه الإمام أحمد ٢/ ٢٤١ و٥١٦.