قال الإمام الترمذي في الجامع ٣/ ١٩٣, ١٩٤: اختلفوا في تزويج النبي -صلى الله عليه وسلم- ميمونة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوجها في طريق مكة, فقال بعضهم: تزوجها حلالا، وظهر أمر تزويجها وهو محرم، ثم بنى بها وهو حلال بسرف في طريق مكة. وماتت ميمونة بسرف، حيث بنى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودفنت بسرف ا. هـ. وقال الإمام البيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٥٨: فالرواية مختلفة في نكاحه -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم. فإن صح أنه نكح وهو محرم, وقد قال: "لا ينكح المحرم ولا ينكح" فحينئذ يتصور التخصيص. ١ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"٢٣٦". ٢ ساقطة من ف, وأثبتها من الصحيح. ٣ مسلم في كتاب العتق, باب إنما الولاء لمن أعتق، حديث "٩" ٢/ ١١٤٣, ١١٤٤. ٤ أبو داود: في كتاب الطلاق، باب في المملوكة تعتق وهي تحت حر أو عبد, حديث "٢٢٣٤" ٢/ ٦٧٢. والترمذي في أبواب الرضاع, باب في المرأة تعتق ولها زوج, حديث "١١٥٤" ٣/ ٤٥١, ٤٥٢ من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: "كان زوج بريرة عبدا, فخيرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاختارت نفسها, ولو كان حرا لم يخيرها". وقال أبو عيسى: "حديث عائشة حسن صحيح". وأخرجه النسائي في السنن الكبرى، في الطلاق والفرائض، من حديث القاسم. انظر تحفة الأشراف ١٢/ ٢٦٩.