للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- أن يتقارب الحرفان مخرجًا وصفة؛ كاللام والراء.

ج- أن يتقارب الحرفان مخرجًا، ويتباعدا صفة؛ كالدال والسين.

د- أن يتقارب الحرفان صفة ويتباعدا مخرجًا؛ كالشين والسين.

٤- التباعد:

أ- أن يتباعد الحرفان مخرجًا ويتحدا صفة؛ كالنون والميم.

ب- أن يتباعد الحرفان مخرجًا وصفة؛ كالميم والضاد١.

وكان لزامًا على العلماء أن يضعوا حدودًا فاصلة بين التقارب والتباعد لأنهما ضدان متقابلان، مع أن الإبدال يقع فيهما كليهما على سواء, فلاحظوا أن التقارب في المخرج لا يكون إلّا في عضو واحد من أعضاء النطق، من غير أن يكون بين الحرفين فاصل؛ كالهمزة من أقصى الحلق، والعين من وسطه, أما التباعد في المخرج فيكون على حالتين:

إحداهما خروج الحرفين من عضو واحد، مع أن بينهم فاصلًا؛ كالهمزة من أقصى الحلق، والخاء من أدناه، فالفاصل بينهما وسط الحلق؛ والثانية خروج الحرفين من عضوين مختلفين؛ كالعين من وسط الحلق؛ والثانية خروج الحرفين من عضوين مختلفين؛ كالعين من وسط الحلق، والجيم من وسط اللسان, ولم يشترطوا للتقارب في الصفة إلّا اتحاد الحرفين في أكثر الصفات؛ كالنون والراء, لذلك يقال في الحرفين اللذين لم يتحدا في أكثر الصفات: إنهما متباعدان صفة٢٢.

وبين هذه العلاقات الأربع التي تسوِّغ الإبدال ما يبدو بديهيًّا, حتى ليعجب الباحث من التصريح به، وذلك ما نجده في حال التماثل، فمن ذا الذي ينكر أن البائين مثلًا تحل إحداهما مكان الأخرى بعد أن اتحدتا صفة ومخرجًا؟


١ الاشتقاق "أمين" ٣٥٢؟
٢ قارن بالاشتقاق أيضًا ٣٥٣.

<<  <   >  >>