٢ وقد أصبحت هذه العبارة "تقليدية" في المقاييس، يختم بها ابن فارس أبواب كل حرف من حروف الهجاء. ولم تتخلف مرة واحدة في معجمه، ولو اضطر في بعضها إلى الاكتفاء بالعنوان فقط كما في "باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله ميم" المقاييس ٥/ ٣٥٢، أو إلى الاكتفاء بقوله: "لم نجد إلى وقتنا شيئًا" كما في الذي أوله طاء "٣/ ٤٧٦" أو إلى إظهار ندرته كما في الذي أوله ذال "٣/ ٢٧٣". ٣ يقصد هنا الزيادة الصرفية القياسية، فلا وجه لالتباسها بما عددناه نحتًا من مثل الزرقم والصهصلق؛ لأنها زيادة لغوية سماعية، وابن فارس يريد -كما أوضحنا- أن يجعلها قياسية منحوتة من كلمتين مطردتي القياس، تبعًا لمذهبه في الاشتقاق والنحت.