٢ العكبري ١٣. ٣ انظر المخصص ١٤/ ٢-٦, ومن الأمثلة التي ذكرها: تملأت من الطعام والشراب؛ وتمليت من العيش: إذا عشت مليًّا, أي: طويلًا, وكفأت الإناء إذا قلبته؛ وكفيته ما أهمه وهمه, وكلأت الرجل أكلؤه كلاءة إذا حرسته، وقد كليته إذا أصبت كليته, وذرأ الله الخلق يذرؤهم, أي: خلقهم، وقد ذرا الشيء ذروًا: نسفه. وقد أردأت الرجل إذا أعنته، قال الله تعالى: {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا} وقد أرديته: إذا أهلكته. ٤ قال ابن السكيت: "مما همزت العرب وليس أصله الهمزة قولهم: استلأمت الحجر، وإنما هو من السلام وهي الحجارة, وكان الأصل استلمت", وقالوا: الذئب يستنشئ الريح، وإنما هو من نشيت الريح, أي: شممتها.. وكان رؤبة يهمز سية القوس، وسائر العرب لا يهمزها: "راجع هذه الأمثلة مع أخرى من نوعها من المخصص ١٤/ ٧-٨". ٥ قال أبو عبيدة: "تركت العرب الهمز في أربعة أشياء لكثرة الاستعمال: في الخابية، وهي من خبأت. والبرية، وهي من برأ الله الخلق, والنبي وهو من النبأ, والذرية، وهي من ذرأ الله الخلق". المزهر ٢/ ٢٥٢ وقارن بالجمهرة لابن دريد.