للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أربعة كلهم سيد ... أبناء سادات لسادات

ميت بردمان وميت بسلـ ... ـمان وميت بين غزات١ ... إلخ

ثم انتهت السقاية والرفادة من بعده إلى عبد المطلب بن هاشم, فأدار أمور قومه وأهم ما صنع لهم حفر بئر زمزم, وقد كان في قريش ذا هيبة ومكانة.

وفي أيامه هددت مكة وتعرضت مكانتها التجارية للهبوط؛ إذ قصدها أبرهة "يريد بلا شك الاستيلاء على مكة ومفاتيح تجارتها"٢, فاعتصمت قريش في شعف الجبال وفي الشعاب؛ تخوفا من معرة الجيش, وأخذ عبد المطلب بحلقة باب الكعبة مع نفر من قريش يستعدي رب البيت على الأحباش بما لا غرض لنا بذكره هنا، إلا أننا لا نرى مندوحة


١ ومن الغريب الطريف أنه أصاب أولاد العباس بن عبد المطلب ما أصاب إخوة هاشم هؤلاء حتى قالوا: أبعد قبور إخوة على الأرض قبور أولاد العباس؛ فعبد الله بن عباس الحبر دفن في الطائف، والفضل بن عباس رديف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات في طاعون عمواس بالشام أيام عمر، وعبيد الله بن عباس الجواد مات بالمدينة، وقثم بن عباس شيبة النبي -صلى الله عليه وسلم- مات بسمرقند زمن معاوية، وعبد الرحمن بن عباس قتل بأفريقية زمن عمر. ا. هـ ملخصا عن النوادر للقالي ص١٩٧.
٢ تاريخ العرب الأدبي للأستاذ رينولد نيكلسون, ترجمة محمد حسن حبشي في الرسالة عدد ١٨٩/ ٦٤.

<<  <   >  >>