تقع بلاد اليمامة إلى غربي البحرين وجنوبي العراق, والطريق إليها من العراق وغيره طويلة شاقة. وقصبتها وأم قراها "حَجْر" وذكر اللسان أنها "الحَجْر" بالتعريف, وحكى فيها الكسر أيضا.
ينزل أمراء اليمامة وولاتها في حجر، حيث السوق وحيث تجلب إليها الأشياء، إذ هي مصر اليمامة عامة وفي وسطها، وهي في قاع فيه نخيل وماء وكان به قصور في القديم حين كانت البلدة ذات شأن. وأصلها لبني حنيفة إلا أنها شركة كالبصرة والكوفة, لكل قوم فيها خطة. لكن العدد فيها لبني عبيد من بني حنيفة وكان قد تحصن فيها مسيلمة الكذاب لما تبعته سجاح المتنبئة قبل أن يتزوجها ويقتسما الأرض بينهما. وهي ذات شهرة في العرب، اشتهرت منها زرقاء اليمامة التي ضرب المثل بحدة بصرها, واشتهر أيضا منها عرّافها الذي كان يقصد من بعيد، والذي روي فيه بيت عروة بن حزام:
جعلت لعراف اليمامة حكمه ... وعراف نجد إن هما شفياني
حجر من الأسواق المتوسطة، يقصدها العرب لما يقصدون إليه بقية الأسواق من بيع وشراء وتناشد. ثم صار لها في الإسلام