بلد من أعمر بلاد العرب وأغناها وأطفحها بالمتاجر، جاء في "مسالك الممالك" للإصطخري عند الكلام على عمان: "وقصبتها صحار، وهي على البحر وبها متاجر البحر وقصد المراكب. وهي أعمر مدينة بعمان وأكثرها مالا ولا تكاد تعرف على شاطئ بحر فارس بجميع بلاد الإسلام مدينة أكثر عمارة ومالا من صحار، وبها مدن كثيرة، وبلغني أن حدود أعمالها "٣٠٠" فرسخ وكان الغالب عليها الشراة".
وياقوت وصفها لنا -كما شاهدها- وصفا أسهب, وأدل على مكانتها التجارية الكبرى فقال:
"صحار قصبة عمان مما يلي الجبل "وتؤام: قصبتها مما يلي الساحل", مدينة طيبة الهواء والخيرات والفواكه، مبنية بالآجر والساج، كبيرة ليس في تلك النواحي مثلها. وليس على بحر الصين "يريد فرض الجزيرة التي على بحر الهند" بلد أجل منه، عامر آهل، حسن طيب نزه، ذو يسار وتجار وفواكه، أجل من زبيد وصنعاء، وأسواق