ذكر مكرر في أحاديث الأدب والأخبار؛ لأنها دار جرير بن الخطفي الشاعر، وكثيرا ما كان ينزلها أيضا ذو الرمة، وكانت في مأمن من السلطان لبعدها. وبقيت سوقها حتى آخر العصر الأموي، وذكروا أن عمران بن حطان هرب من الحجاج إلى اليمامة فنزل بحجر. كان يجري في هذه السوق قريب مما يجري في عكاظ من المفاخرة.
١- منافرة:
قال علي بن شفيع: إني لواقف بسوق حجر، إذ أنا برجل عليه مقطعات خز وهو على نجيب مهري، رجل من هيئته وحالته ... لم أر قط أحسن منه وهو يقول:"من يفاخرني؟ من ينافرني ببني عامر بن صعصعة، فرسانا وشعراء وعددا وفعالا؟ " قلت: "أنا" قال: "بمن؟ " قلت: "ببني ثعلبة بن ... بن بكر بن وائل" فقال: "أما بلغك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن المنافرة؟ " ثم ولى هاربا. فقلت: من هذا؟ فقيل:"عبد العزيز الكلابي".