للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مكة ورجع إلى العراق فمات بسلمان.

واتسعت قريش في التجارة في الجاهلية وكثرت أموالها. فبنو عبد مناف أعظم قريش على قريش منة في الجاهلية والإسلام" ا. هـ.

يمتاز هذا الخبر مما تقدمه بالدقة, فقد عرفنا أن صاحب القاموس ومحمد بن حبيب فسرا الإيلاف بالعهد. وما يتبادر إلى الذهن من ذلك حقوق متقابلة وحلف دائم, فقصر الإيلاف هنا على أمان الطريق فقط. وخرجنا من رواية القالي بأربع معاهدات تجارية، إلا أن الفكر ليستشرف لمعرفة نصوص هذه المعاهدات ويتوقع تفصيلا أكثر. أما الكتاب الذي أشار القالي إلى أن قيصر كتبه لهاشم فإنا لم نجد له ذكرا بعد موت هاشم، فيما بين أيدينا من المصادر. وهو -إن صح وقوعه- من الخطر بمكان، بل هو مما يجب أن يعضّ عليه بنو هاشم بالنواجذ, ففيه لهم فخر كبير وهم الحريصون على قيد كل صغيرة وكبيرة مما يدخل في باب المفاخرة, فمن العجيب سكوت الأخباريين عن ذكره في المناسبات التي كثيرا ما تعرض.

وهؤلاء "هاشم والمطلب وعبد شمس ونوفل" هم أصحاب الإيلاف "الذين رفع الله بهم قريشا ونعش فقراءها ... وكل كان رئيس من يخرج معه ممن يتجر في وجهه ... فهؤلاء سادة قريش

<<  <   >  >>