هذا, وقد اختلف في قائل هذه الأبيات، فقيل: ابن الزبعرى. وقيل: عمر بن أبي ربيعة حفيد ذي الرمحين، وقد كشف الأصفهاني عن حقيقتها بخبره الطريف المشهور قال: قال أبو نهشل: جئت أبا بكر عبد الرحمن بن الحارث بن هشام الوارد ذكره في الأبيات، قصدته أطلب منه مغرما, فقال: يا خال, هذه أربعة آلاف درهم وأنشد هذه الأبيات الأربعة "الأولى" وقل: سمعت حسان ينشدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: أعوذ بالله أن أكذب على الله ورسوله، ولكن إن شئت أن أقول: سمعت عائشة تنشدها فعلت. فقال: "لا, إلا أن تقول: سمعت حسان ينشدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورسول الله جالس" فأبى علي وأبيت عليه، فأقمنا لذلك لا نتكلم عدة ليالٍ، فأرسل إلي فقال: قل أبياتا تمدح بها هشاما -يعني: جده ابن المغيرة- وبني أمية. فقلت: "سمهم لي" فسماهم وقال: "اجعلها في عكاظ واجعلها لأبيك" فقلت: "ألا لله ... الأبيات" ثم جئت فقلت: "هذه قالها أبي" فقال: "لا، ولكن قل: قالها ابن الزبعرى"، قال: فهي إلى الآن منسوبة في كتب الناس إلى ابن الزبعرى. وقيل: هن لعمر بن أبي ربيعة، والله أعلم.