للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يسألني الباعة أين نارها ... إذ زعزعتها فسمت أبصارها

كل نجار إبل نجارها ... وكل نار العالمين نارها١

وهي معرض لكثير من عادات العرب وأحوالهم الاجتماعية: فههنا "قس بن ساعدة" يخطب الناس، يذكر الخالق ويعظهم بمن كان قبلهم ويأمرهم بفعل الخير٢. وهناك خالد بن أرطاة الكلبي تتبعه قبيلته وقد جاء لينافر جرير بن عبد الله البجلي ومع هذا حيه أيضا, وقد ساق كل منهما مالا عظيما ينافر عليه، وعرضا الحكومة على رجالات قريش فأبوا أن يحكموا خوف الفتنة بين الحيين, فالرجلان في عكاظ ينتظران الأقرع بن حابس ليقوم بهذه الحكومة وقد ساقا الرُّهُن فوضعوها عند عتبة بن ربيعة٣ دون جميع من شهد على ذلك المشهد. وههنا عمر بن الخطاب في الجاهلية يصارع٤، وثمة كاهن


١ ويروى البيتان هكذا:
يسألني الباعة ما نجارها ... إن زعزعوها فسمت أبصارها
فكل دار لأناس دارها ... وكل نار العالمين نارها
بلوغ الأرب ٢/ ١٦٣.
٢ زعم أحد الكتاب أنه كان بعكاظ "أسقفية" للنصارى. انظر مجلة المشرق "السنة ٣٥" ص٨٤.
٣ انظر تفصيل ذلك في رسائل الجاحظ ص١٠٢ "جمع السندوبي"، وبلوغ الأرب ١/ ٣٠١-٣٠٥ وغيرهما.
٤ طبقات ابن سعد ١/ ٢٣٥.

<<  <   >  >>