للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

آخر فيما يقال "لمن يصلح المال على يديه"١ كقولهم: هو ترعية مال، محجن مال ... إلخ. واقرأ إن شئت الفصل الذي كتبه في "دعاء العرب"٢ فستجد جملا كثيرة في حرمان من يدعون عليه من ضروب المال.

أما الأمثال التي تتعلق بأمورهم التجارية وأحوالهم فيها فكثيرة, وإليك طائفة منها تمثل لنا شيئا من تجاربهم وأحوالهم في أسفارهم:

عند الصباح يحمد القوم السُّرى, لا تدرك الراحة إلا بالتعب, قتل أرضا عالمها وقتلت أرض جاهلها, إن ترد الماء بماء أكيس, لا يرحل رحلك من ليس معك, إن يدم أظلك فقد نقب٣ خفي, إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى٤ ... إلخ.

وأكثر من هذا ما أرسلوه في المال نفسه وفي السعي للرزق وفي الربح والخسارة والبيع والشراء, فإنهم يستعيرون ألفاظها لكثير من أحوالهم كما في هذه الأمثلة:

الحمد مغنم والذم مغرم, خير مالك ما نفعك, لم يضع من مالك


١ ج٢ ص٣٢٢.
٢ أمالي القالي, النوادر ص٥٥، ٧٥.
٣ الأظل: ما تحت منسم البعير، وأخفافه: قوائمه، والمعنى: أشكو من مثل ما تشكو.
٤ الذي يجدّ في سيره حتى ينقطع أخيرا عن أصحابه في السفر، الظهر: الدابة.

<<  <   >  >>