للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تذكر هداك الله وقع سيوفنا ... بباب قديس، والمكر عسير

عشية ود القوم لو أن بعضهم ... يعار جناحي طائر فيطير

إذا ما فرغنا من قراع كتيبة ... دلفنا لأخرى كالجبال تسير

ترى القوم فيها أجمعين كأنهم ... جمال بأجمال لهن زفير١

وواضح أن هذه الأبيات لجندي من جنود القادسية، يفضل فيها جرير بن عبد الله البجلي على سعد بن أبي وقاص، ويشيد بالمثنى، وكأنه يزري بسعد. وتُروى هذه الأبيات لبشر بن ربيعة الخثعمي، صاحب جبانة بشر بالكوفة، وصديق عمرو بن معديكرب٢.

ولكن صاحب الإصابة ينسب بعض هذه الأبيات إلى آخر يدعى: بشر بن ربيعة بن أبي رهم الجهمي٣، ويروى البيت الأول منها لشاعر يدعى: بشر بن ربيعة بن منارة الخثعمي٤، على حين ينسبها صاحب فتوح البلدان إلى بشر بن ربيعة الخثعمي، مضيفًا إليها عدة أبيات، في مطلعها تقول:

ألم خيال من أميمة موهنا ... وقد جعلت أولي النجوم تغور

ونحن بصحراء العذيب ودارها ... حجازية إن المحل شطير

ولا غرو إلا جوبها البيد في الدجى ... ومن دوننا رعن أشم وقور٥

ويضيف إليها ياقوت بعد البيتين الأولين هذا البيت:

فزارت غريبًا نازحًا جل ماله ... جواد ومفتوق الغرار طرير٦


١ أغاني "ساسي" ج١٤، ص٣٩.
٢ نفس المرجع.
٣ الإصابة ١/ ١٧٧.
٤ نفس المرجع.
٥ البلاذري ص٢٦٢.
٦ ياقوت ج٤، ص٧.

<<  <   >  >>