للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أطفال المشركين١، ووقت الختان، وإذا بال الخنثى من الفرجين٢، والملائكة أفضل أم الأنبياء؟ ومتى يصير الكلب معلَّما٣؟ وسؤر٤ الحمار، ومتى يطيب لحم الجلالة؟ ٥ وهل يجوز نقش جدار المسجد من غلة الوقف؟ ٦ وعنه رضي الله عنه: لولا الفَرَق من الله تعالى أن يضيع العلم ما أفتيت، يكون لهم المهنأ وعليَّ الوزر٧، وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر٨ -رضي الله عنهم- أنه سئل عن شيء فقال: لا أحسنه، فقال السائل: إني جئت إليك لا أعرف غيرك، فقال القاسم: لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي، والله ما أحسنه، فقال شيخ من قريش جالس إلى جنبه: يابن أخي الزمها، فوالله ما رأيتك في مجلس أنبل منك اليوم، فقال القاسم: والله لأن يقطع لساني أحب إلي أن أتكلم بما لا علم لي به٩، وعن الحسن بن محمد بن شرفشاه الأستراباذي١٠ صاحب المقدمة في النحو١١ وشروحها الثلاثة التي أشهرها المتوسط١٢ أنه كان مدرسا


١ البحر الرائق ٨/ ٢٠٦، وحاشية ابن عابدين ٢/ ١٩٢، والمبسوط ٣٠/ ٢٥٤.
٢ مواهب الجليل ٦/ ٤٣٠.
٣ انظر تفسير القرطبي ٦/ ٦٩، والوسيط للغزالي ٧/ ١٨٠.
٤ حلية العلماء ١/ ٢٤٤، والبحر الرائق ١/ ١٤٥.
٥ انظر القرطبي ٧/ ١٢٢، والمهذب ١/ ٢٥٠.
٦ انظر البحر الرائق ٥/ ٢٢٥.
٧ آداب الفتوى ١/ ١٦.
٨ هو أبو محمد، القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: أحد الفقهاء السبعة في المدينة، ولد فيها، وتوفي بقديد، بين مكة والمدينة، حاجا أو معتمرا سنة ١٠٧هـ، وكان صالحا ثقة من سادات التابعين، عمي في أواخر أيامه. السير ٥/ ٥٤، ونكت الهميان.
٩ جامع بيان العلم ٢/ ٨٣٧.
١٠ هو حسن بن محمد بن شرفشاه الحسيني الأستراباذي، ركن الدين: عالم الموصل في عصره توفي بها في سنة ٧١٥هـ. النجوم الزاهرة ٩/ ٢١٣، والأعلام ٢/ ٢١٥.
١١، ١٢ في طبقات الشافعية الكبرى ٩/ ٤٠٨: وله على "مقدمة ابن الحاجب" ثلاثة شروح، مطول ومختصر ومتوسط، وهذا المتوسط هو الذي بين أيدي الناس اليوم، وفي بغية الوعاة ١/ ٥٢٢: وشرح مقدمة ابن الحاجب بثلاثة شروح؛ أشهرها المتوسط، وفي النجوم الزاهرة ٩/ ٢٣١: "وشرح مقدمة ابن الحاجب في النحو وهي التي تسمى بالكافية، وعمل عليها ثلاثة شروح كبير ومتوسط وصغير".

<<  <   >  >>