فقتل عبد الله، وبذل قاتلوه الدية لعمرو، فجنح إلى ذلك، فقالت أخته تحرِّضه على الطلب بدم أخيه «١» :
أرسلَ عبد اللهِ إذ حان يومهُ ... إلى قومهِ: لا تعقِلوا لهم دمي «٢»
ولا نقبلوا منهم إفالا وأبكراً ... وأُترَكَ في بيتٍ بصعدةَ مظلمِ «٣»
فإن أنتم لم تثأروا بأخيكمُ ... فمُشٌّوا بآذان النّعام المصلّم «٤»
ولا تشربوا إلّا فضولَ نسائكمُ ... إذا ارتملت أعقابهنَّ من الدمِ «٥»
ودعْ عنكَ عمراً إن عمراً مسالمٌ ... وهلْ بطنُ عمرٍ وغير شبرٍ لمطعمِ؟!
فحرَّك هذا الشعر عَمْراً، وطلب بثأرِ أخيه، وتقدَّم في الحروب والشجاعة، حتى كان منه ما كان.
والسُّليك بن السَّلكة «٦» القائل:
قرِّبِ النَّحَّام مني يا غلامْ ... واطرحِ السرجَ عليهِ واللِّجامْ «٧»
أعلمِ الفتيان: أني خائضٌ ... غمرةَ الموتِ، فمن شاءَ أقام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute