للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- يعبر عن رأيه في القضايا الداخلية والخارجية بأسلوب رائع بليغ، يحمل طابع العصر.

٢- يعرب عن شخصية إصلاحية باهرة، وكفاية علمية وروحية، وثقافة واسعة، وخبرة وتجربة نتيجة لرحالاته العديدة إلى أوربا وأمريكا.

٣- عباراته واضحة وصريحة إلى أبعد حد وأوسع مدى، بحيث لا تغيب عن الأذهان، أو تبعد عن الوجدان.

٤- تبدو فيه شدة العاطفة الدينية، والغيرة الوطنية، حتى تكاد تكون شهبًا وصواعق.

٥- يجمع بين السماحة والصراحة، ويمزج بين الجاد والعنف، لكل موقعه وموضعه.

٦- يبدو فيه إقدامه وإيمانه بما يكتب، وصلابته فيما يعالج، وصبره على المكاره والتضحية.

هاجم الشيخ عبد العزيز جاويش التزوج بالأجنبيات، وصور الخلاف بين الأب والأم حول الثقافة والدين ومفاهيم الحياة فقال: "إن الكتابيات اللائي يجلبن من البلاد الأجنبية كفرنسا وإنجلترا نحوها ينشأن على ما نعلم من حب دينهن وبلادهن وجنسيتهن، وشدة تمسكهن بمبادئ أقوامهن، فهل يرجى أن ينشئن أولادهم من أزواجهن المصريين على المبادئ الوطنية الصحيحة؟! التي لا أراني في حاجة إلى الاستدلال على أنه لا يكون شيء سليم في بيت رئيسته أجنبية تحتقر البلاد وأهلها ولو كان منهم زوجها"١.

ويشير إلى أن "المرأة المسلمة" هي المرأة الطبيعية الفطرية التي ضمن الإسلام لها نفقاتها وأسباب حياتها حتى تتمكن من أداء رسالتها الاجتماعية المطابقة لحالتها الطبيعية، ويرى أن الذين وضعوا برامج مدارس البنات لم يوفقوا في تقديم أنواع التربية السليمة؛ لأن الفتيات يخرجن من هذه المدارس: "معقودات اللسان، مغلولات اليد، مبغضات لكل ما له علاقة


١ راجع: مجلة الهداية ١٩١١.

<<  <   >  >>