للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقريره عن الإسلام، كما عنيت بدحض المفتريات على الدين، ودعت إلى التمسك بالخلافة العثمانية، وروجت لفكرة الجامعة الإسلامية.

ثم كانت كبرى الصحف الدينية "المنار" التي أنشأها السيد محمد رشيد رضا ١٨٩٨، وأخذت تبرز مزايا الدين، وتحض على بعث ماضي المسلمين المجيد، وتنشر آراء الحكيمين: جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وردت على كل متطاول على الإسلام وأعلامه، واستمرت حتى ١٩٣٦.

وفي ١٩٠١ أنشأ مصطفى كامل صحيفة "اللواء" سياسة في مجموعها، وهدفها الدعوة إلى الجامعة الإسلامية، والدفاع عن الإسلام. وتلمس أثر صحيفتي "المؤيد واللواء" فيما كتبه "أدمس" عن مدرسة الإمام محمد عبده: "وكان بمصر صحيفتان كبيرتان إسلاميتان تقودان لواء المعارضة١، أحدهما جريدة اللواء التي كان يصدرها مصطفى كامل، والثانية جريدة المؤيد وكان صاحبها الشيخ علي يوسف الذي كان يمثل الرأي الإسلامي المحافظ، ومن العجب أن مصطفى كامل مع إعجابه بالمدنية الأوربية إعجابا تكرر ذكره في كتبه ورسائله، لم يكن في دعوته الاجتماعية محافظًا، بل كان واحدًا من أولئك الرجعيين"٢.

وخلال الفترة من ١٨٨٢-١٩٢٠ ظهرت اثنتا عشرة صحيفة، منها الأربع السابقة، أما الأخرى فهي: نور الإسلام التي أصدرها السيد أمين يوسف الدمياطي بالزقازيق، والعالم الإسلامي ١٩٠٥ لمصطفى كامل، والحرمين ١٩٠٦ لحسين برادة، ونشيد الإسلام ١٩٠٦ للسيد محمد طلعت، ولم يصدر سوى عدد واحد منها، والجمعية الشرعية ١٩١٣ للشيخ محمود خطاب السبكي، والسعادة الأبدية ١٩١٤ لعلي عبد الرحمن الحسيني،


١ يعني بالمعارضة: الوقوف في وجه المدنية الأوربية.
٢ راجع: الإسلام والتجديد في الإسلام ص٢١٦ لتشارلي أدمس، ترجمة العقاد طبعة ١٩٣٥.

<<  <   >  >>