للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتكشف عن سعة علمه وأصالة فكره، وتعد مرجعًا موثقًا يرجع الباحثون إليها.

أسلوب صروف:

تكشف مقالات يعقوب صروف عن أسلوب الأديب والمأدب والعالم الذي: "أغنى لغتنا المبينة ألفاظًا وتعابيرًا، أو أفكارًا وتصانيف لم تكن معهودة في سابق العهد، وكل ذلك بقدر واف لا ينكر" ويتميز أسلوبه بسمات أهمها:

١- استقامة اللغة، ووضوح البيان، وصفاء العبارة، مع غزارة علمه، وسعة اطلاعه، وصدق نتائجه وأحكامه.

٢- يتم عن عقل واع، وفكر نير، يسجل ما يراه دون مراوغة أو التواء أو غموض.

٣- البعد عن المجازات، وعدم اللجوء إلى الكتابات، ومن هنا جاء واضحًا لا لبس فيه ولا غموض.

٤- يتناول صلب الموضوع دون مقدمات في عبارة سهلة، لا تلجئ القارئ إلى البحث عنها في المعاجم.

٥- تحري الصدق والأمانة، وتخير الألفاظ والعبارات دون تأويل أو تعمية، مع البعد عن أي صناعة لفظية.

٦- إبراز المعاني في بيان عربي، يجمع بين وضوح المعنى، وسلامة اللغة، وسهولة الأداء.

٧- يكشف عن سعة العلم، وأصالة المعرفة، وغزارة المادة، وسلامة الفكرة.

وهذا جزء من مقاله "الرأي القديم في الفلك" جاء فيه:

"أدرك الذين راقبوا الفلك من القدماء أن القمر بعيد جدا عن الأرض وأن الشمس أبعد منه، وأن نوره ليس أصليا بل مستمد منها، كما أن نور الأرض مستمد منها أيضًا، وأن خسوف القمر ناتج عن وقوع ظل الأرض

<<  <   >  >>