للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمواقع والمواقف والأعلام وأسماء البلدان وكلمات اللغة، وإدخال علامات الترقيم على الكتابة العربية وفق نسق الكتابة في اللغات الأوروبية. قضى الرجل في ميدان الحياة الفكرية والسياسية نيفًا وأربعين عامًا نشر خلالها كتاباته وأبحاثه في الصحف اليومية حتى آخر حياته ١٨٩٢-١٩٣٤. تضمنت أراءه ونظرياته في الحياة، على نحو واسع وشامل، وتناولتها: المؤيد واللواء والأهرام والمقطم والوطن وكوكب الشرق والبلاغ والدنيا المصورة، وكل شيء ومصر الحديثة والمقتطف والهلال والمجمع العلمي العربي وغيرها من صحف العالم العربي والإسلامي.

تؤلف مقالات أحمد زكي التي تربو على الألف موسوعة ضخمة في تحقيقات التاريخ والجغرافيا والآثار والأعلام واللغة. وبذلك أغنى الفكر المعاصر، وذلل كثيرًا من الصعوبات التي تعترض الباحثين، وكشف طريقًا كان مطمورًا، فعبده لمن جاء بعده من الباحثين والدارسين والمحققين وطلاب العلم والمعرفة.

أسلوب أحمد زكي:

يجمع أحمد زكي في أسلوبه بين العلم والأدب، والفكاهة والسخرية، وعلى الرغم من نشأته في بيئة السجع المتكلف والزخرف الممقوت في أخريات القرن التاسع عشر إلا أنه لم يكن عبدًا للزينة اللفظية، أعانه على ذلك ثقافته الفرنسية على التحرر منها، واتخذ طابعًا خاصا به يميزه عن غيره، ويتسم بالسمات التالية:


يشترك أكثر من عالم في سم "أحمد زكي" لكن صاحبنا الذي تتحدث عنه تميزه عبارتان "باشا" و"شيخ العروبة". وهناك أحمد زكي المترجم الأول من مدرسة رفاعة الطهطاوي، وأحمد زكي العدوي المحقق بدار الكتب المصرية، وأحمد زكي "الدكتور" رئيس تحرير مجلة العربي، وأحمد زكي "الدكتور" وزير البحث العلمي.

<<  <   >  >>