للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- تطور من السجع إلى الترسل، ومن الجد المطلق إلى الجد المختلط بالهزل، ومن المقدمات الطويلة إلى الموضوع مباشرة.

٢- غلبة السجع على عناوين مقالاته على الرغم من رصانة اللغة، والأخيلة الطريفة، والتعبيرات الجديدة.

٣- يمزج التحقيق العلمي الجاف بالفكاهة والسخرية والانطلاق في أضواء جديدة، ليخفف على القارئ، ويغريه بالمضي معه.

٤- على الرغم من شيوع المرح في كتاباته لا يتعدى نطاق العلم، أو يؤثر في منطق الحقائق العلمية ذاتها.

٥- وجود لوازم معينة في كتاباته مثل: "قل لي بعيشك" و"يمينًا بالله وكتبه واليوم الآخر" و"يا غارة الله" و"أعرني سمعك رعاك الله" و"سقى الله عهده" و"هذا العاجز" و"هذه دويرتي".

ومن مقال له في "الرد على شبهات اليهود" يرد على الدكتور "هوبارك" من البنجاب الذي أعلن عند مروره بالقدس أن في أفغانستان وبلوخستان والهند ما يقرب من ميلوني مسلم يعدون أنفسهم يهودًا في الجنسية، ويدعون أنهم من بني إسرائيل على اعتبار انحدارهم من إسماعيل بن إبراهيم، وأن أسلافهم جاءوا إلى البلاد المذكورة منذ اثني عشر قرنًا، وهم يعدون التوراه من كتبهم المقدسة.

رد أحمد زكي بعنف وبأسلوب ساخر على هذه الأكذوبة فقال: "هل نظرت إلى هذا الحديث عن نصراني، عن يهودي، عن هندوكي، وقد يكون هذا الهندوكي بوذيا أو برهمانيا، إن لم يكن صهيونيا، أو جشرًا إنجيليا أو إنجليزيا، وأنا أحمد زكي باشا لا أصدق هذه الرواية التي جاءتني اليوم من هندوكي وعن يهودي عن نصراني، فهل من فتى صديق يوافيني بكأس ... ولكنه من ذياك الرحيق!.

لذلك رأيت من الواجب أن أكاشف قومي بما عندي في هذا الباب، أما أول القصيدة فهو دلالة على الكذب والبهتان، ولا أقول غير ذلك، فإن كان

<<  <   >  >>