للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- السلاسة والسهولة والصفاء دون صخب أو ضجيج.

٢- البعد عن التكلف أو الاصطناع أو التعصب أو التحزب.

٣- شمولية النظرة، وإنسانية المذهب، وحرية الفكرة.

٤- علو الذوق، وحسن الاختيار، والتمكن من اللغة التي يترجم عنها أو إليها. مما وفر له إبراز مواطن القوة والمجد فيما تحدث عنهم من شخصيات أجنبية.

٥- الاهتمام الملحوظ بأحداث التاريخ، مع النضوج في تقدير النتائج الأدبية والفنية والغوص في أعماق الشخصيات، والوقوف على نزعاتها، وتقليل ذلك وتفسيره.

١- الجدة والطرافة على الرغم من كثرة ما كتب، وتنوع ما سطر، وتعدد ما دبج بحيث يقدم مادة أدبية خصبة ملهمة ومثيرة.

وهذا جزء من مقاله "بين الفن والفلسفة" جاء فيه: "بحث العلاقة بين الفن والفلسفة يعني الفيلسوف أكثر مما يعني الفنان؛ لأنه داخل في دائرة اختصاصه، فإن كل نظام فلسفي مطالب بتفسير كل حقيقة وأن يتسع لكل مظهر من مظاهر النشاط العقلي، ولعل هذا هو السبب في أن كثيرًا من الفلاسفة قد أفسحوا للفن مكانًا في فلسفتهم, وخصوه بعناية ملحوظة في بحوثهم، وقد جعل ممثلو نهضة الفكر الألماني في أوائل القرن التاسع عشر كل من يطرق هذه البحوث مدينًا لهم وضيفًا على موائدهم الحافلة، ولا سيما كانت وهجل وشوبنهاور، واشتهر في العصر الحديث مذهب كروتشه أبعد فلاسفة إيطاليا المعاصرين شهرة، وقد أثر مذهبه في الحياة الفكرية برغم ما وجه إليه من نقد".

"الفيلسوف يثير السؤال ويصف المشكل، ويروقه أن يتعاون مع الفنان في استجلاء غوامض الفن، والاهتداء إلى أسراره، ومن الاعتبارات التي تجنح بالفيلسوف إلى الوقوف على تاريخ الفن أنه في كل عصر من العصور ينعكس التصور السائد للحياة الدنيا في الإنتاجات الفنية, فالفن إذن من بعض الوجوه تعبير جميل عن فلسفة العصر".

<<  <   >  >>