للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للكتابة الصحفية المصرية والعربية الحديثة، وأهم ما ينفرد به من سمات ما يلي:

١- البساطة والبعد عن التعقيد، قريب من الحديث العادي، مما جعل له جاذبية خاصة.

٢- تتسم مقالاته وكتاباته وخواطره بأسلوب متجدد.

٣- حول أسلوب النقد المسرحي إلى نقد سياسي.

٤- تميزه بعبارات يصف بها الساسة الذين كان ينقدهم أكثر من اشتهارهم بصفاتهم الأصلية.

كتب التابعي عن "الخلاف بين مصطفى النحاس ومكرم عبيد" فقال: "حسنين السياسي الداهية يزعم أنه سعى لدى فاروق حتى أقنعه بالموافقة على مقابلة مكرم عبيد رغبة منه في "تصفية الجو وتحسين العلاقات بين الوفد وفارق. هذا ما قاله أو زعمه حسنين غفر الله له. والحقيقة أن غرض حسنين كان أبعد ما يكون عن الصفاء والوئام والسلام. لقد كان غرض رئيس الديوان -في تنفيذ أو تحقيق سياسة الانتقام من مصطفى النحاس- كان غرضه أن يوقع بين النحاس ومكرم، وبين النحاس وأمين عثمان، أو بعبارة أخرى أن ينزع من رئيس الوفد ذراعيه الاثنتين يستند إليهما في إدارة شئون البلاد الداخلية والخارجية. ويا له من انتصار يمحو على هزيمة ٤ فبراير، يوم ينجح حسنين في ضم مكرم وأمين عثمان إلى جانب القصر ضد الوفد ومصطفى النحاس, أو على أقل القليل، يوم يستطيع أن يستغل نفوذ مكرم عند النحاس في تحقيق أغراض السراي الموافقة على طلباتها, ويوم يستطيع أن يستغل حظوة أمين عثمان عند الإنجليز في إقناعهم بتعديل سياستهم الجافة أو موقفهم المتعنت المتشدد من القصر".

"كان هذا هو الغرض الحقيقي من هذه الخطوة التي خطاها حسنين وجمع فيها بين فاروق ومكرم, وبينه وبين أمين عثمان. ولقد نجح فوق ما كان يأمل, ويوم عرف مصطفى النحاس أن السراي قد حددت موعدًا

<<  <   >  >>