قال الدكتور طه حسين عنه في مقدمة روايته "الفيلسوف": "ما أعرف أحدًا صور حياة القاهريين من أوساط الناس بين الحربين في لغة عربية كأفصح ما تكون اللغة العربية، عامية أحيانًا كأشد ما تكون العامية إيغالًا في الشعبية، في غير تكلف ولا جهد كما صورها أديبنا الكبير, وما أعرف أحدًا سخر من وزارة المعارف وأساتذتها وطلابها ودكاترتها الذين يعودون من أوروبا دون أن يتعملوا شيئًا إلا الرقص والعبث والتملق والتهويش، وأخذ المرتبات الضخمة آخر الشهر على هذا كله, ما أعرف أحدا سخر من وزارة المعارف والمثقفين في تلك الأيام في هذه اللغة الرائعة المضطربة مع ذلك بين الفصحى والعامية، كما سخر أديبنا الكبير"١.