للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغيرها من الكتب التي عارضت دعوة قاسم أمين في تحرير المرأة, وأهم هذه الكتب وأكثرها عنفا الكتاب الأول، ولذا سنقف عنده قليلًا, بدأ المرحوم محمد طلعت حرب كتابه -تربية المرأة والحجاب- بالحديث عن مستوى المرأة ووظيفتها خلص منه إلى أن الطبيعة فرقت بين عمل المرأة وعمل الرجل فقال:

"إن للمرأة أعمالًا غير ما للرجل، ليست بأقل أهمية من أعماله ولا بالأدنى منها فائدة، وهي تستغرق معظم زمن المرأة إن لم تقل كلمة: رجل يسعى ويكد ويشقي ويتعب ويشتغل ليحصل على رزقه ورزق عياله، وامرأته ترتيب له بيته وتنظف له فرشه، وتجهز له أكله، وتربي له أولاده، وتلاحظ له خدمه، وتحفظ عينه عن المحارم، وهو يسكن إليها١".

وفي الباب الثاني يتناول "تربية المرأة" وما يكاد يبسط القول فيه حتى يسلم برأي قاسم أمين فيقول: "على أن لا شيء يمنع المرأة من التوسع في العلوم والمعارف إذا وجدت عندها قابلية من نفسها, وكان وقتها يسمح لها به كما أنه لا شيء يمنعها عند اقتضاء الحاجة من أن تتعاطى من الأعمال بعض ما يتعاطاه الرجال على قدر قوتها وطاقاتها٢".

ويختم المؤلف كتابه بعد مناقشة موضوعية هادئة حول "مشروعية الحجاب" متمسكًا برأي قاسم أمين نفسه حين قال: "الحجاب أصل من أصول الأدب، إلا أن المطلوب أن يكون منطقيا على ما جاء به الشرع٣".

ثانيًا: كتب المؤيدون

١- المرأة في الشرائع والتاريخ - لمحمد جميل بهيم.

٢- تحرير المرأة في الإسلام - لمجدي الدين ناصف.

٣- رسالة نهضة المرأة المصرية والمرأة العربية - عبد الفتاح عبادة.


١ راجع: تربية المرأة والحجاب ص١٧.
٢ راجع: المصدر السابق ص٥٩.
٣ راجع: المصدر السابق ص١٠٥.

<<  <   >  >>