للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الأخبار وأخبار اليوم:

تطالعنا صحيفة الأخبار كل يوم بالخواطر ذات العناوين الثابتة التالية: كلمة اليوم, ما قل ودل للأستاذ أحمد الصاوي محمد، ونحو النور لمحمد زكي عبد القادر، وعلامة استفهام لعبد السلام داود. وتزيد أخبار اليوم التي تصدر صبيحة كل يوم سبت الخواطر التالية تحت العناوين الثابتة الآتية: آخر عمود لإبراهيم سعدة, العزف على الهواء لعلي شحاته، مواجهة لعبد العاطي حامد، رأي بالعربي لمحمد الطنطاوي، جولة الفكر لنعمان عاشور، نحو الغد لحسين فهمي. وهي خواطر تدور حول الأحداث التي تقع في المجتمع سواء كانت سياسية أو اجتماعية، أو هي انطباعات ذاتية حول موقف من المواقف، وها هي نماذج منها.

أ- كلمة اليوم:

لا يُنسب هذا العنوان الثابت لقائل معروف، ويتناول الأحداث التي تشهدها الساحة العربية أو ترتبط بها، ويضم موضوعات مختلفة. وقد جاء فيه عن المراحلة الجديدة بعد خطاب الرئيس أنور السادات في مجلس الشعب يوم الأربعاء ١٤/ ٥/ ١٩٨٠ ما يلي:

"ليس من الصواب أن نصف العمل الذي نقوم به الآن في نطاق التحرك الوطني بأنه تغيير، فإننا لم نغير مسيرتنا الديمقراطية ولم نتحول عنها أبدًا، وليس القصد في تنظيم أجهزة الحكم وتوزيع مسئوليات العمل بأسلوب جديد هو تغيير أشخاص بأشخاص، وإنما نحن بصدد مرحلة جديدة تمضي فيها مسيرتنا الديمقراطية وعملنا للبناء الوطني إلى الأمام, وهكذا بدأنا حياتنا في العمل الوطني من الصفر أو ما تحت الصفر، وكان لا بد أن نمضي في هذا البناء بأسلوب التطور، وأن نقطع طريق البناء على مراحل، كل مرحلة لها ما يلائمها من أسلوب العمل وتحديد الأهداف وتركيز الاتجاه، وعلى هذا الأساس قطعنا طريقنا مرحلة بعد مرحلة، وكل مرحلة حققت أهدافها وأغراضها، وبهذا أخذت مسيرتنا طريقها إلى الأمام".

"فالمرحلة التي نعمل لمواجهتا اليوم بداية من فراغ، ولا يمكن أن نقول إننا فشلنا، ونريد أن نصحح هذا الفشل بتنظيم جديد في شكله وفي أشخاصه، وإنما هو عمل متصل متطور، وبهذا التطور ننتقل إلى مرحلة تتسع فيها أبعاد العمل، وتزيد فيها المسئوليات والإيجابيات، وتلك هي سنة التطور، فإذا كنا نستقبل مرحلتنا الجديدة بكل ما فينا من عزيمة وثقة وإيمان، فنحن لا ننسى أبدًا تلك المرحلة التي قطعناها من قبل، ولن ننسى ما قامت به وزارة الدكتور مصطفى خليل من عمل بناء، وما بذلت من جهد

<<  <   >  >>