للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هنا ضعف مصري؛ لأنهم ضرورة فنية, ولأنه لو كان في مصر من هو أحسن منهم ما سمحت لهم بالبقاء والتعالي على أمثالهم من المصريين, ولكنهم لا يعرفون الحقيقة السياسية والأخلاقية, نحن بلد اللاجئين السياسيين من كل لون ودين ولأسباب إنسانية من ناحية ولأسباب سياسية أيضًا، فإذا كان قد لجأ الشاه إلينا، فمن الممكن أن نستقبل الخميني والقذافي وحافظ الأسد والملك حسين ولنفس السبب لا تسامحا ولا عفوًا، وإنما رحمة بالضعيف الذي هو "عزيز قوم ذل" ولن يقول أحد من المصريين -أدبا وحياء وأصالة- أيها الشاتمون لمصر عودًا إلى بلادكم"١.

تلك نماذج من الخواطر التي جاءت بصحيفة الأهرام تحت عناوين ثابتة، لكتاب عديدين، وتناولت مختلف أسباب الحياة وقضايا المجتمع وأحداث العالم، فقد دعا أحمد بهجت في صندوق الدنيا إلى إنشاء البنوك الإسلامية؛ لأن الإسلام ينكر نظام الربا والتعامل به, ووصف صلاح منتصر في مجرد رأي الأبوب الحديدية الضخمة بسفارة السويد بالقاهرة حتى أصبحت قلعة حصينة بعد أن أصبحت السفارات في معظم دول العالم مكانًا لممارسة الإرهاب, وتابع محرر رأي الأهرام قضية الرهائن الأمريكيين بإيران، والأخطاء التي ارتكبتها القيادة الإيرانية ضد المجتمع الدولي وقوانينه الدبلوماسية، لمباركتها اعتداء بعض الطلاب على السفارة الأمريكية بإيران, وتحدث أنيس منصور في مواقف عن طيبة المصريين وتسامحهم حتى لمن شتمهم وأهانهم، مما جعل مصر بلد اللاجئين السياسيين من كل لون ودين.


١ راجع: الأهرام الصادر في ٢٨/ ٤/ ١٩٨٠.

<<  <   >  >>