للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتشتد؛ لأنها أصوات حق تبزع كخيوط الضوء، وتتسلل وسط جحافل ظلام الواقع المرفوض"١.

م- مواجهة:

يتولى كتابة خواطر هذا العمود الصحفي في "أخبار اليوم" الصحفي عبد العاطي حامد، يتناول فيه مظاهر الاستهتار، ويستقصى فيه أسباب الانحراف في أي مرفق من مرافق الدولة أو خروج عن المألوف, وقد تحدث عن ظاهرة تعطل التليفونات في أنحاء بلاد الجمهورية فقال:

"اتصل بي أحد الزملاء وقال لي: "إن تليفوننا في المنزل- وهو يتبع منطقة الزمالك -معطل منذ عام، ولقد شكوت لكل المسئولين ومع ذلك لم تفلح جهودي، وأن ألجأ إليك اليوم؛ لأن والدتي مريضة بالسرطان في الدم، وتحتاج إلى نقل دم مستمر، ووجود التليفون ضرورة هامة, واتصلت بالمهندس علي فهمي الدغستاني وزير النقل والمواصلات فقال: إن الوزارة وزارة تتعامل مع الجمهور, وأنا أومن دائمًا بأن الجمهور على حق ومعذور, ورغم أنني أعلم أن كبار المهندسين والموظفين يعملون في مكاتبهم حتى الساعة الواحدة من صباح كل يوم. إلا أنني في نفس الوقت أطالب بالمعاملة الكريمة، ولا بد أن نسارع بتصليح الأعمال مهما كانت وخصوصًا في الحالات الإنسانية, ورغم الأعطال الموجودة فالهيئة والتليفونات ستتحسن كثيرًا. ونحن نقوم حاليًا بتدعيم كل الشبكات وإصلاحها, ولا يمكن أن يتم إصلاح التليفونات في يوم وليلة, ولكن أنا معك لا بد أن تكون المعاملة حسنة وخصوصًا أننا جميعًا نكمل بعضنا, الصحافة والإعلام والتليفونات والمواصلات وغيرها, وأقول إن مكتبي مستعد لتلقي شكاوي المشتركين, فنحن جميعًا في خدمة الجمهور. إن كلام الوزير أكد لي حكمة وبعد نظر أجدادنا, كذلك فلسفة وفطنة ناس أيام زمان في طريقة حل المشاكل، فقد كانوا يقولون: إذا أردت حل مشكلة أو إنجاز شيء فكلم الوزير ولا تكلم الخفير"٢.


١ راجع: أخبار اليوم الصادرة في ١٠/ ٥/ ١٩٨٠.
٢ راجع: أخبار اليوم الصادرة في ١٠/ ٥/ ١٩٨٠.

<<  <   >  >>