للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مثقف, ولهذا تتهاوى كافة مزاعم الصراع بين القديم والجديد، والجيل المسيطر والجيل الوليد الذي ينشد الظهور أمام هذا الطود الشامخ الذي يقف في وجه الإنتاج الأدبي والفني الحقيقي الجدير بالنشر من جانب كل المبدعين من أي جيل ومن كل لون من ألوان الأدب والفن".

"من هنا نادينا بحتمية وضرورة الالتمام بين مختلف الأجيال؛ لأنها في الحياة الثقافية والعمل على رفع المستوى الثقافي العام الذي يكفل وجود حياة أدبية تتيح كافة الفرص والإمكانيات أمام الجيل الجديد قبل القديم لنشر إنتاجه, إن هذا هو ما يطمس القيمة الحقيقية للأعمال الأدبية والفنية، وبالتالي يفرض على الجيل الجديد قبل القديم أن يظل إنتاجه خابيًا ضامرًا منكورًا ومستعصيًا على النشر والظهور. ودليلنا ماثل شاخص في عشرات الكتب والأقلام والأشعار والمسرحيات والألحان والأغنيات التي تمتهن عقولنا، وتضيء أبصارنا وتؤذي أسماعنا، وتهبط بأذواقنا إلى الحضيض مع كل نهار جديد"١.

و نحو الغد:

يوالي الكاتب حسين فهمي تسجيل خواطره تحت هذا العنوان في صحيفة أخبار اليوم، يدور فيه حول ظاهرة يشكو المواطنون منها أو تمس مصالح الجماهير وغير ذلك مما تحمله ظروف الحياة ومشاكل المجتمع, وقد تحدث عن ارتفاع سعر الطماطم فقال:

"ارتفع سعر الطماطم فبلغ خمسين وستين قرشًا! ولم تستطع الكميات المحدودة منه والمعروضة في الجمعيات التعاونية بخمسة وعشرين قرشًا، أن تخفف من حدة الأزمة. والمعاناة!! وليس غريبًا أن يرتفع سعر الطماطم. فالطماطم كما يقول الزراع في كل بلاد العالم مجنونة, وفي كل مكان يرتفع يسعر الطماطم بسبب الظروف الجوية, ولكن العجيب


١ راجع: أخبار اليوم الصادرة في ١٠/ ٥/ ١٩٨٠.

<<  <   >  >>