للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع حاجته من الغذاء، وفي نفس الوقت يكون منظفًا طبيعيا لأمعاء الإنسان، ومنشطًا لحركة الأمعاء، وماصا للمواد الضارة والماء الزائد حيث يتحول إلى ما يشبه المكنسة الحديثة جدا، المزودة بالمنظف الصناعي".

"وهو في هذه الحالة الإفراز الصفراوي الصادر من الكبد، والذي تضر به مركبات "الردة" الكيماوية بالنشاط، فإذا بعملية الصرف الحيوي لمخلفات الغذاء تتم أولًا بأول، بفعل هذا الغلاف الذهبي لحبة القمح. لا تعجب يا صديقي عندما يشير عليك الطبيب بتناول ملعقة من الردة ثلاث مرات في اليوم. كعلاج ودواء. ولك الصحة والشفاء"١.

هـ- خواطر سريعة:

يحرر هذه الخواطر الكاتب عبد الرحمن فهمي في العدد الأسبوعي للجمهورية الذي يصدر يوم الخميس من كل أسبوع، ويتضمن خواطره عن الشخصيات الفنية أو الأدبية، والأحداث المصرية أو العربية, وقد تحدث عن الفنان الكوميدي أمين الهنيدي فقال:

"أمين الهنيدي الطاقة الكوميدية عاد من كندا هذا الأسبوع بعد عرض مسرحية "غراميات عفيفي" على الجالية المصرية, سألت الطاقة الكوميدية عن عدم تفجيرها لضحكات الناس كل ليلة وكل يوم كما كان يحدث زمان فقال لي: "أين النص الجيد" المؤلف الآن يفضل كتابة اثنا عشرة حلقة تليفزيونية بطريقة سريعة ليتقاضى أتعابًا خيالية, لماذا إذن السهر ووجع القلب من أجل كوميديا متعبة يدفع أجرها بالتقسيط من الشباك".

"يقول أمين الهنيدي عندنا نصوص تكفينا لسنة، لكن التليفزيون في بداية عهده استهلكها كلها بسرعة, كنا في الستينات نعرض المسريحة عدة أيام وأسابيع ثم تصور للتليفزيون ليحل محلها أخرى لمدة أسابيع قليلة وتنتهي، وهكذا على مدى مائة مسرحية كل واحدة أحسن من الأخرى، ولما توقفت هذه العملية أصبحت المسرحيات تمكث أربع أو خمس سنوات مثل


١ راجع: الجمهورية الصادرة في ٢٥/ ٤/ ١٩٨٠.

<<  <   >  >>