للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مدرسة المشاغبين، وشاهد ما شفش حاجة. رغم أن: أنا وهو وهي، وغراميات عفيفي، ولوكاندة الفردوس وغيرها كل واحدة من هذه المسرحيات كانت كفيلة بأن تمكث على المسرح خمس سنوات على أقل تقدير".

"وما الحل أيتها الطاقة الكوميدية النادرة. الحل هو إعانة الدولة للمسرح، لك أن تتصور أن نجيب الريحاني القمة كان يأخذ إعانة شهرية من وزارة الشئون الاجتماعية, وعندما ينتقل إلى الأسكندرية تتكفل الدولة بمصاريفه١".

و من الذاكرة:

يحررها الشاعر الشهير مختار الوكيل، يتناول في هذا العمود خواطره تجاه ماضي عزيز وعهد سلف وفترة ولت، ويحاول خلالها أن يستعيد ذكرياته ويعتمد على ما اختزن في فكره. تحدث عن "أمسية ساخرة عند سفح الأهرام مع بعض الألمان" فقال:

"عند سفح الأهرام وأمام "أبي الهول" الرابض في الرمال قضيت أمسية ساحرة، مع لفيف من ضيوف مصر الألمان, وعجبت لنفسي أنا المصري الأمين المحب لوطنه والعاشق الولهان المتيم بأمجاد الأجداد، كيف لا يتسنى لي أن أختلس قبل هذه الليلة ساعة من الزمان لكي أستمتع ببرنامج "الصوت والضوء" ذلك البرنامج الرشيق المشبع بالوطنية والباعث على الافتخار, وحمدت الله أن أنالني من هذه المتعة السامية الفذة، وأنعم علي سبحانه بها مع هؤلاء الضيوف القادمين من ألمانيا الغربية".

"وكان البرنامج ذلك المساء يذاع باللغة العربية، وليس باللغة الألمانية أو الإنجليزية، والضيوف لم يتعلموا بعد لغتنا الجميلة، ولقد قمت بواجب المترجم لضيوفنا القادمين من ألمانيا، واستحبوا أن يقفوا على المعاني التي


١ راجع: الجمهورية الصادرة في ٢٤/ ٤/ ١٩٨٠.

<<  <   >  >>