للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آية سركيس ما نظرناك إلا ... ورأيناك للكمال مثالًا

حبذا أنت هازلًا ومجدا ... حبذا أنت قائلًا فعالًا

حبذا أنت حافظ الود تسدي ... حافظ الشعر ما يسود النوالا

وفه حقه وحق القوافي ... احتفاء بقدره واحتفالا١

ويقول خليل مطران: ١٨٧١-١٩٤٩: "تقع العين على مجلة سركيس فتطمح إلى قراءتها، فإذا ابتدأت سارت إلى نهايتها، وإذا انتهيت منها وددت لو أنها تطول والفكر يريد المزيد" ويقول مصطفى صادق الرافعي ١٨٨٠-١٩٣٧: "أقول في نفسي ماذا يكون حال الأدب في مصر لولا وجود سليم سركيس. لا أقول إنه أعلم العلماء أو أفضل الفضلاء، ولكنه روح متحركة لا يقر لها قرار في خدمة الأدب والأدباء" وقال أنطون الجميل ١٨٨٧-١٩٤٨: "ياما أكثر حيلتك في إكرام رجال الأدب والفن ومساعدة البائس منهم.... سمعت كلماتك الجامعة على اقتضابها، ثم عطفت على اللوج بجانبي فقرصت أذن ولدك الصغير وقلت له: متعت طويلًا بأبيك مواسي اليتيم٢".

كانت المجلة تصدر أعدادًا خاصة في المناسبات الأدبية والاجتماعية قبل أن تعرف صحافتنا الأعداد الخاصة. واهتمت بالنكات والفكاهات حتى أصبحت الدعايات و"القفشات" سمة مميزة لها. وبعد الباب الذي كان يكتبه سليم سركيس تحت عنوان: "يغيظني" أو "يغيظني وأخواتها" نقدًا! اجتماعيا في أسلوب فكاهي. يقول: "يغيظني أن نكتب كل تحريرك بخط واضح، ثم تكتب إمضاءك بشكل لا يقرأ" ويقول: "يغيظني أن تجد الباب مقفلًا فتدخل، وتزيد غلاظتك بكلمة عدم المؤاخذة إذا كنت مشغولًا٣".


١ راجع: المجموعة الثانية من ديوان الكاظمي ص١٢٠ طبعة ١٩٤٨. في هذه الأبيات يشير الكاظمي إلى مشروع مجلة سركيس للاحتفال بإكرام حافظ شاعر النيل.
٢ راجع: مجلة الثقافة ص٨٧ العدد ٩١ الصادر في إبريل ١٩٨١.
٣ راجع: المصدر السابق ص٢٦ العدد ٨٨ الصادر في يناير ١٩٨١.

<<  <   >  >>