للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال سركيس: السبب ظاهر أنك تكتب في الضياء لأبناء القرن الرابع عشر، فلا تجد من يقرأ وأنا أكتب لأبناء القرن التاسع عشر بلغة "أبناء القرن الحادي والعشرين فهم يفهمونه ويجدون في كتابتي فكاهة ولذة١.

ومعنى ذلك أن سليم سركيس جرى على طريقة الصحفي الذي يسطر ما يفهمه الناس، أما اليازجي فإنه يؤثر ألفاظًا لغوية تحتاج إلى فهم، ومن هنا لم تحتاج كتابات سركيس إلى عناء في تفسيرها.

مجلة سركيس ١٩٠٥-١٩٣٦:

تعد مجلة سركيس جزءًا من صحافتنا الأدبية، ومع ذلك اهتمت بالفن والاجتماع والسياسة والعلوم. كتب فيها أعلام العصر من أمثال خليل مطران، وحافظ إبراهيم، وأحمد شوقي، وعبد المحسن الكاظمي، وولي الدين يكن، وإمام العبد، وأمين الحداد ومصطفى صادق الرافعي ومصطفى لطفي المنفلوطي، ومن الشباب أمثال: أحمد نسيم، وأحمد الكاشف، ومي زيادة وغيرهم. قربت المجلة بين الأدباء العرب في المهاجر الأمريكية وبلادهم في الشرق, وكانت ترافق مقالات الكتاب وقصائد الشعراء صور فوتغرافية ورسوم فنية، مما أضفى على المجلة بهاء، وزادها رونقًا، وأعطى للقارئ فرصة للتأمل تجعله ينقل النظر من المقروء إلى المنظور.

قال الشيخ إبراهيم اليازجي ١٨٤٧-١٩٠٦ عنها: "برزت مجلة سركيس في أحسن حلة من الرونق والقبول" وقال محمد إبراهيم المويلحي ١٨٥٨-١٩٣٠ عنها: "مجلة سركيس تذكرني في الشرق بحسن التفنن في جرائد الغرب" وقال الشيخ علي يوسف ١٨٦٣- ١٩١٣: "أكثر القراء يعرفون من هو سليم سركيس وما هو اقتداره في صناعة الصحافة، ولقد ضمن مجلته من فوائد الفكر واليراع ما يستفيد به القارئ ويلذه السامع"

وقال شاعر العراق عبد المحسن الكاظمي ١٨٦٥-١٩٣٥ عنها:


١ راجع: المصدر السابق ص٧٠٩ السنة الثانية.

<<  <   >  >>