للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٦- الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف:

مقالات كتبها أمير البيان شكيب أرسلان، حين رحل إلى الحجاز ١٩٢٩، نشرتها جريدة "الشورى" تتناول مختلف الموضوعات من سياسة ودين وأدب ونقد واجتماع ومفاكهة وإخوانيات وغيرها. وصف فيها الباخرة والبحر ومناظر الماء، ووازن بين ما يلقاه الحجاج من حر لافج وبرد عاصف خلال رحلة تقطعها الإبل من مكة لِجُدَّة. وتضفي المقالات على مكة ثوبا قشيبا من الجلال والمهابة، وتكشف عن سحر المناسك ومواقف الحج، والوقوف بعرفات في استطراد ينتهي إلى تسجيل خواطر الكاتب وانطباعاته، ونتحدث عن المطوفين وأثرهم في هداية الحجاج، ووسائل تحقيق الوحدة في مواجهة الاستعمار، وتتضمن رغبة السلطان عبد الحميد في إنشاء خط حديد الحجاز، ليقرب بين الأقطار، فيتوحد الشمل، وتجتمع الكلمة، وتنظم الصفوف. وهذا تأكيد على إيمانه بالعروبة والوحدة والعمل من أجلها.

ومقالات الكتاب تعرض لآراء الأمير خلال رحلته الحجازية، وتسجل ما رآه بنفسه في الحجاز، وما عليه حاضره، وما يجب أن يكون عليه مستقبله، وقد نشرته مطبعة المنار ١٩٣١ في مائتين وأربع وثمانين صفحة.

٢٧- لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟

مجموعة أخرى لأمير البيان نشرتها مجلة "المنار" تحت هذا العنوان، تناول فيها أسباب تقدم المسلمين الأول، ولولا خلافات المجتمع العربي لأكمل العرب فتح العالم أجمع، مبينا أن المسلمين اليوم افتقدوا حماس الأبناء والأجداد، ودعاهم إلى اتخاذ شعار النصر {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} موضحا أن المسلمين اعتمدوا على الدعاء الذي لا يغني عن الجهاد، وأن الإسلام ليس صلاة وصياما ودعاء واستغفارا، وإنما هو بذل وفداء وتضحية.

تناول فيها حرب الطليان لطرابلس الغرب، ودعم العثمانيين لقوات المسلمين مما كبد الأعداء خسائر في الأرواح والأموال، ونعى قعود

<<  <   >  >>