للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمين عن نصرة المجاهدين، وحملهم مسئولية تأخر المسلمين، بالإضافة إلى الجهل والعلم الناقص وفساد الأخلاق، وسكوت العلماء على ظلم الأمراء وطغيانهم، وترويج نظريات الفرنجة بعدم صلاحية المسلمين لعلم أو صناعة أو حرب أو سلم حتى كأنهم من طينة، والإفرنج من طينة أخرى.

وخلص من مقالاته إلى دعوة المسلمين للنهوض والتقدم والجهاد، وبذل المال والنفس حتى يرتقوا كغيرهم، ويحققوا أمجاد أسلافهم.

٢٨- زينب:

رواية ألفها محمد حسين هيكل حين أقامته بباريس ١٩١٠ وأرسلها حلقات إلى أستاذه أحمد لطفي السيد، فكان ينشرها في صحيفة "الجريدة" تصور القصة طبقات الريف المصري، وما يقوم بينها من عوائق اجتماعية، وتكشف النقاب عن استيعاب طبقة الفلاحين والأجراء، الذين يكدحون في سبيل لقمة العيش، وما يقيم رمقهم، ويسد أودهم. وتعتبر أول قصة طويلة فنية من الأدب التحليلي الواقعي، تتضح فيها دعوة قاسم أمين لتحرير المرأة.

٢٩- ثورة الأدب:

مجموعة من المقالات الأدبية الممتعة، نشرت بالسياسة اليومية لمحمد حسين هيكل. تناولت الثورات التي شهدها نصف القرن الأخير في شئون الكتابة والأدب، وجمود أصحاب المذاهب. ومن هنا تناولت الأدب المصري الخالص، ودعوة صريحة لبعض النقاد إلى تمصير أدبنا والاتجاه به اتجاها قوميا.

وتعتبر مقالات الكتاب من أخطر ما كتب هيكل في النقد؛ لأنها "تتحدث عن الثورات التي شهدها نصف القرن الأخير في شئون الكتابة والأدب"، ولذا تعد مقالات الكتاب مرجعا لمن يستطلع الاتجاهات الفنية والنقدية لتلك الفترة، وتضم آراء قيمة في الأدب والفن لها وزنها وخطرها.

<<  <   >  >>