للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و"الهلال" خلال مناسبات عديدة على امتداد سنوات. تضم آراء الكاتب في التيارات الأدبية المعاصرة، وترجم فيها للشاعرين "يردلير، وسول برودوم"، وضحت دراسة شاملة لشاعري مصر الكبيرين أكد فيها أن حافظ إبراهيم مقلد صريح التقليد، وشوقي مجدد ملتوي التجديد، ويمضي الزمن تحول تقليد حافظ إلى نضج فريد، وتجديد شوقي إلى تقليد.

وانتهى إلى أن شوقي أخصب طبيعة وأغنى مادة، وأبرع في تقليد الشعراء القدامى من حافظ الذي كان يقلد في الألفاظ والصور. وخلص إلى أن لشوقي فنونا لم يحسها حافظ كالوصف والشعر التمثيلي. وهكذا التقى الرجلان في كثير، واختلفا في كثير، ولكنهما على أي حال أعظم المحدثين حظا في إقامة صرح الأدب الحديث.

٣٥- الأيام:

طائفة من المقالات، نشرها طه حسين في مجلة "الهلال" ١٩٢٦ أرخ فيها لحياته منذ طفولته حتى افتقد غارب المجد الأدبي، كشف النقاب فيها عن العادات المصرية، وتحكي المصاعب التي واجهته بالأزهر وطبيعة الحياة فيه، والكتب التي درسها والأساتذة الذين أخذوا عنهم، كما تناولت ذكرياته بفرنسا، ولقاءه بالسطان حسين كامل والملك فؤاد والأدبية مي زيادة.

طبعت هذه المقالات في ثلاثة أجزاء. وهي في جملتها تصور حياة الرجل ومجتمعه في أسلوب يتسم بالجزالة والسهولة والجمال، تلقاه الأدباء بالغبطة والارتياح؛ لأنه لون حي من الأدب الذاتي في أدبنا المعاصر.

٣٦- المعذبون في الأرض:

مقالات قصصية لطه حسين، نشرها بمجلة "الكاتب المصري" تصور الأسر الكادحة، وتعد ثورة نفسية جامحة؛ إذ كان طه حسين أحد المعذبين، فقد تآمرت الدولة عليه، وتنكر الأصدقاء له، فاعتصم بمنزله،

<<  <   >  >>