للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولاذ بمكتبته، وأخذ يملي آراءه الفلسفية الحرة في الحياة والمجتمع وطباع الناس والأخلاق.

اتهم طه حسين بسبب هذه المقالات بميله إلى اليسارية، وجنوحه للشيوعية، ولذا حالت الحكومة دون طبع هذه المقالات فنشرها بلبنان، وأهداها إلى من أرقهم الخوف من العدل، وإلى الذين يجدون ما ينفقون، والذين لا يجدون ما ينفقون.

٣٧- فصول في الأدب والنقد:

طائفة من المقالات نشرها طه حسين في مجلتي "الثقافة والكاتب المصري" تكشف عن سعة قراءته، وحب استطلاعه، وعمق تفكيره، تناول فيها نقد الحياة الأدبية التي سبقت عصره، وتضم جولاته مع أئمة الأدب وشيوخه والمحدثين وكبار الشعراء، بعد أن أصبحت الحياة الأدبية راكدة، وآمن الأدباء النقد، ففتر إنتاجهم، بعد أن اطمأنوا أن القراء يقرءون وهم نائمون، وتعودوا القراءة دون دافع ملح من الإفادة او خصومة عنيفة، أو حول رأي من الآراء، أو مذهب من المذاهب.

٣٨- على هامش السيرة:

في الأصل مقالات، نشرها طه حسين في مجلة "الرسالة" ١٩٣٣ تحت هذا العنوان، ثم جمعت في ثلاثة أجزاء، تكشف عن صور رائعة من كتب السيرة العطرة والأحداث التي سبقت مولد رسول الله في صور قصصية أخاذة عن قريش وتبع وبلاد الحجاز واليمن والحبشة وما جاورها. وخلال عرضه لهذه الأحداث ربط بينها، وبين بعض الأساطير التي دارت حول نشأة اليهودية واصطدامها بالوثنية، ونشأة المسيحية واصطدامها بالوثنية واليهودية معا، وخلص من ذلك إلى وحدة الإسلام بعد تصوير بلاد العرب وطبيعتها وقصصها ورجالها تصويرا رائعا، فأضفى على التاريخ طلاوة الأدب.

ومقالات الكتاب تصور الإسلام في سماحته وبطولة شخصياته تصويرا

<<  <   >  >>