وَإِذا رَأَيْت الْأسد وَهُوَ لَا يراك نجوت من الْعَدو فَمن رأى السَّبع من حَيْثُ لَا يرَاهُ وهرب مِنْهُ الرَّائِي فَإِنَّهُ ينجو مِمَّا يخَاف وينال حكما وعلما لقَوْله تَعَالَى (ففررت مِنْكُم لما خفتكم فوهب لي رَبِّي حكما وَجَعَلَنِي من الْمُرْسلين) وَمن رأى السَّبع استقبله وهرب مِنْهُ الرَّائِي فَإِنَّهُ ينجو مِمَّا يخَاف ويناله هم من السُّلْطَان ثمَّ ينجو من الْهَلَاك وَالْمَرَض الشَّديد وَمن صرعه السَّبع وَلم يقْتله فَإِنَّهُ يحم حمى دائمة لِأَن السَّبع لَا يُفَارِقهُ الْحمى أَو يسجن لِأَن الْحمى سجن الله تَعَالَى وَقيل من صارع السد مرض لِأَن الْمَرَض يتْلف اللَّحْم وَمن صارع الْأسد تلف لَحْمه وَمن أَخذ شَيْئا من شعر الْأسد أَو من عظمه أَو من لَحْمه نَالَ مَالا من السُّلْطَان أَو من عَدو سلط وَقيل من ركب السَّبع وَهُوَ يخافه أَمن من عدوه وَقيل إِن من ركب الْأسد اعتز بالسلطان فَإِن كَانَ مُطيعًا تمكن من السُّلْطَان وَمن رأى الْأسد يثب على السُّلْطَان كَانَ السُّلْطَان يظلم رَعيته وَمن أكل رَأس الْأسد نَالَ ملكا فِي طول حَيَاة وَمن رعى أسدا فَإِنَّهُ يؤاخي ملكا ظَالِما
وَمن رأى الأَرْض انشقت وَخرج مِنْهَا سبع فَإِنَّهُ ملك ظَالِم يخرج على النَّاس وَمن رأى فِي حجره جرو اسد فَإِن امْرَأَته تضع غُلَاما إِن كَانَت حَامِلا وَإِلَّا فَإِنَّهُ يحمل ولدا اميرا فِي حجره كَمَا