والبوق يُفَسر بحلق المراة فَمن رَأْي فِي بوقه عَيْبا فانسب ذَلِك إِلَى حلقه
بَاب حرف التَّاء
وَأما التَّاء فَإِنَّهَا تَوْبَة أَو تأييد أَو تهنئة
أَو إِمَّا تلاف أَو تبدير أَو تَحْويل ويستدل على ذَلِك بِكَلَام صَاحب الرُّؤْيَا التِّين قَالَ الْمُسلمُونَ: التِّين خضب وَمَال لمن أَصَابَهُ فِي مَنَامه
وشجرته رجل نفاع لأَهله ويأوى اليه أعداؤه
لِأَن الْحَيَّات تأوي إِلَى شَجَرَة التِّين وَلَيْسَ فِي الثِّمَار شَيْء يعدله
وَمن أكل التِّين كثر نَسْله وَزَاد جمَاعه وَأمن من الْأَبْرَد
وَقيل التِّين فِي الرُّؤْيَا رزق من جِهَة الْعرَاق بِلَا تَعب
وَيظْهر عَلَيْهِ أَثَره وكل وَاحِدَة ألف
والتين الْأَبْيَض دَلِيل خير لمن صنعه تَحت الشَّمْس والهواء
وَالْأسود يدل على برد وأمطار
وَمن أكل التِّين وَالزَّيْتُون جَمِيعًا فَإِنَّهُ يحلف يَمِينا لقَوْله تَعَالَى (والتين وَالزَّيْتُون) قسما بهَا وَقيل التِّين وورقه فِي الْمَنَام ندامة
لِأَن آدم عَلَيْهِ السَّلَام لما هرب من الْجنَّة نوديت شَجَرَة التِّين أَن خذيه فندم على مَعْصِيَته وَقيل إِنَّهَا هِيَ الشَّجَرَة الَّتِي نهى آدم عَنْهَا وَذَلِكَ لقَوْله تَعَالَى (وَلَا تقربا هَذِه الشَّجَرَة) وَمن أكل التِّين فِي الْمَنَام وَكَانَ خَائفًا أَمن لقَوْله تَعَالَى (والتين وَالزَّيْتُون وطور سِنِين
وَهَذَا الْبَلَد الْأمين)
وَأما التِّين الْيَابِس فَإِنَّهُ مَال حَلَال وَلَا يعبر بالندم إِلَّا إِذا كَانَ رطبا وَقيل أَن آدم جلس تَحت شَجَرَة التِّين وَأخذ وَرقهَا يستر بِهِ سوءته وَكَذَا فعلت حَوَّاء عَلَيْهَا السَّلَام قَالَ الله تَعَالَى: (وطفقا يخصفان عَلَيْهِمَا من ورق الْجنَّة) والتين يدل على شخص اسْمه أَبُو بكر لِأَنَّهُ لين هَين
التكة فِي الْمَنَام امْرَأَة وَهِي للْمَرْأَة أَخ وصهرة وَعم وَمن نسج تكة من دم فَإِنَّهُ يقتل رجلا من غيرَة