الله قد أَتَاهُ علما فنسيه لقَوْله تَعَالَى (واتل عَلَيْهِم نبأ الَّذِي آتيناه آيَاتنَا فانسلخ مِنْهَا فَاتبعهُ الشَّيْطَان. . إِلَى قَوْله ... فَمثله كَمثل الْكَلْب) وَقيل الْكلاب تعبر بغلمان الشرطة وَالْكَلب عَدو ضَعِيف لتحوله من جَوْهَر السبَاع ثمَّ يصير صديقا بعدالعداوة لقصة آدم عَلَيْهِ السَّلَام إِذْ هَبَط إِلَى الأَرْض فاحتوشته السبَاع وَلم يخْش مِنْهَا كخشيته من الْكَلْب فَنُوديَ من السَّمَاء لَا تخف وامسح بِيَدِك عَلَيْهِ فَفعل آدم ذَلِك فتملق الْكَلْب ثمَّ أشلاه آدم على الباع ففرقها فَجعل عدوا فِي التَّأْوِيل ثمَّ يرجع صديقا
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة أَن أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ رأى كَلْبه خرجت من مَكَّة تمر على النَّاس فَلَمَّا دنوا استلقت على ظهرهَا وَدرت أبزازها لَبَنًا فَأخْبر بذلك النَّبِي فَقَالَ " ذهب كلبهم وَاقْبَلْ دِرْهَم ويستلقون بَعضهم ويسألونكم بأرحامهم فَإِذا لَقِيتُم أَبَا سُفْيَان فَلَا تقتلوه " فَلَمَّا قدم الْمُسلمُونَ لفتح مَكَّة قَاتلُوا بَعضهم ونصروا كَمَا أخبر النَّبِي
بَاب حرف اللَّام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute