أَو غطى بِخرقَة فَإِنَّهُ جَارِيَة لِأَن الْبَنَات يسترون والبنون بارزون للعيون
وَمن رأى سَيْفا عَظِيما لَا يشبه سيوف الدُّنْيَا فَهُوَ سيف الْفِتْنَة
فَإِن غمد فِي الْهوى أَو اطلع إِلَى السَّمَاء أَو رمي فِي الْبَحْر فَإِن الْفِتْنَة تخمد واللعب بِالسُّيُوفِ ولَايَة وحذق
وَمن تقلد بِسيف تقلد امرا أَو تولى ولَايَة تكون على قدر حسن السَّيْف فَإِن كَانَ قَصِيرا لم تدم الْولَايَة
وَإِن كَانَت حمائله طَوِيلَة وَهُوَ لَا يقوى بِحمْلِهِ بل يجره جرا فَإِن الْأَمر الَّذِي يَتَوَلَّاهُ ويتقلده يعجز عَنهُ وَلَا يقوم بِمَا نسب إِلَيْهِ فِي الْولَايَة سقط وَأما السقط فَإِنَّهُ خسارة فِي المَال لصَاحب التِّجَارَة إِذا رَآهُ فَإِنَّهُ لَا فَائِدَة فِيهِ إِن كَانَ من زَوجته أَو امْرَأَة مَجْهُولَة
وَقيل نَار الزِّنَاد سقط وَقيل هُوَ إِسْقَاط الثَّمر قبل نضجها
فَمن كَانَ لَهُ بُسْتَان يَرْجُو ثمره وَرَآهُ فَذَلِك فِي بستانه وثمره
السكين فِي الْمَنَام: تعبر بِولد ذكر لمن لَهُ حَامِل
وَقيل من رأى بِيَدِهِ سكينا فَإِنَّهُ ينَال مِائَتي دِرْهَم لِأَن نصابها نِصَاب من المَال وَهُوَ مِائَتَا دِرْهَم ونصلها خَمْسُونَ درهما
وَقد تعبر السكين للْفَقِير بِخَمْسَة وَعشْرين درهما
وَإِن أَدخل السكين فِي الغلاف فَإِنَّهُ يتَزَوَّج وَكَذَلِكَ كل شَيْء يدْخل مَعَ قرين لَهُ فَهُوَ رجل وَامْرَأَة فَافْهَم ذَلِك
وَمن رأى بِيَدِهِ سكينا وَكَانَ فِي محاكمة فَإِنَّهُ ينصر وَيثبت لَهُ حجَّة وبرهان وَلِأَنَّهَا من السِّلَاح وتقيه من الْأَعْدَاء
السِّدْرَة: امْرَأَة كَرِيمَة مستورة وَقد تكون شَجَرَة السدر رجل حسيب كريم لشرف ثَمَرهَا
فَمن رَآهَا فَإِنَّهُ يُصِيب علما وَخيرا لقَوْله تَعَالَى (عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهى) وَقَالَت الرّوم: من أكل السدر مرض مَرضا