للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من قبل الْخَلِيفَة أَو السُّلْطَان وَكَذَلِكَ الْقَمَر فَإِن كَلمه وَمضى مَعَهُمَا فَإِنَّهُ يَمُوت لقَوْله تَعَالَى (وَجمع الششمس وَالْقَمَر يَقُول الْإِنْسَان يَوْمئِذٍ أَيْن المفر) وحد الشَّمْس إِذا جَاوز الْحَد واصاب إنْسَانا ناله خوف من سُلْطَان وَمن رأى الشَّمْس طلعت على قَدَمَيْهِ نَالَ دنيا شَامِلَة وَرِزْقًا من زراعة واستعت لَهُ دُنْيَاهُ وَمن رأى الشَّمْس طلعت على جسده تَحت ثِيَابه وَالنَّاس لَا يعلمُونَ بِهِ أَصَابَهُ مرض وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَن الشَّمْس دخلت فِي جيبها وَخرجت من تَحت ذيلها فَإِنَّهَا تتَزَوَّج بِرَجُل من الْمُلُوك وتبيت عِنْده لَيْلَة وَاحِدَة

وَإِن طلعت من فرجهَا فَارقهَا وَإِن رأى إنْسَانا كَانَ بَطْنه شقّ وطلعت الشَّمْس فِيهِ فَإِنَّهُ يَمُوت لقَوْله تَعَالَى (ثمَّ جعلنَا الشَّمْس عَلَيْهِ دَلِيلا ثمَّ قبضناه إِلَيْنَا قبضا يَسِيرا) وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة ان ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي قد مددت يَدي إِلَى الشَّمْس فأخذتها فِيهَا أَرْبَعَة أرغفة فَقَالَ ابْن سِيرِين: أوص فقد بَقِي من أَجلك اربعة أَيَّام فَقيل لَهُ من أَيْن اخذت ذَلِك فَقَالَ: من قَوْله تَعَالَى (وَفِي السَّمَاء رزقكم وَمَا توعدون) وَقد تنَاول رزقه من السَّمَاء وَعدد الأرغفة هُوَ عدد الْأَيَّام الَّذِي بقيت من أَجله وَكَونهَا من قرص الشَّمْس هِيَ دَلِيل مَوته لقَوْله تَعَالَى (ثمَّ جعلنَا الشَّمْس عَلَيْهِ دَلِيلا ثمَّ قبضناه الينا قبضا يَسِيرا)

وَمن رأى الشَّمْس فِي صُورَة كهل فَإِن الْخَلِيفَة يقوى جده ويعدل فِي الْمُسلمين وَإِن رأى الشَّمْس فِي صُورَة شَاب فَإِن الْملك يظلم رَعيته وَمن رأى كَأَن نَارا طلعت من الشَّمْس وأحرقت مَا يَليهَا من الْكَوَاكِب فَإِن الْملك يطرد حَاشِيَته وَحُمرَة الشَّمْس فَسَاد فِي الْملك

وصفرتها مرض

<<  <   >  >>