فَإِنَّهُ خبر مَشْهُور فَأمره بالحذر
وَمن رأى بِيَدِهِ صحيفَة مطوية خشِي عَلَيْهِ من الْمَوْت لقَوْله تَعَالَى (يَوْم نطوي السَّمَاء كطي السّجل للكتب) وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة وَمن رأى من الْمُلُوك أَنه انفد كتابا مَخْتُومًا إِلَى ملك وأنفده الْملك اليه مَخْتُومًا على حَاله فَإِن الْملك الأول ينْفد إِلَى الْملك الثَّانِي جَيْشًا فَيرجع الْجَيْش مُنْهَزِمًا.
وَإِن كَانَ خاطبا لم يتَزَوَّج
وَإِن كَانَ تَاجِرًا خسر فِي التِّجَارَة
وَمن مزق كتابا ذهب عَنهُ هم وَمن رأى بِيَدِهِ كتابا وَكَانَ بَينه وَبَين إِنْسَان تَخْلِيط أَو محاكمة بَانَتْ واتضحت لقَوْل الله تَعَالَى (وأنزلنا عَلَيْك الْكتاب تبيانا لكل شي) وَإِن كَانَ مُسَافِرًا كَانَ بِيَدِهِ كتابا رَجَعَ إِلَى أَهله مَسْرُورا
وَمن رأى صحيفَة بِشمَالِهِ فَإِنَّهُ ينْدَم على فعل فعله
وَمن كتب بِشمَالِهِ فِي صحيفَة فَإِنَّهُ ينظم شعرًا أَو يفعل أفعالا قبيحة أَو يُولد لَهُ ولد من زنا إِذا لم يكن شَاعِرًا وَالْكَافِر إِذا رأى بِيَدِهِ مُصحفا أَو كتابا عَرَبيا فَإِنَّهُ يخذل
وَالْمُؤمن إِذا راى بِيَدِهِ صحيفَة بِالْفَارِسِيَّةِ أَصَابَهُ ذل وكربه
وَمن أَخذ كتابا مَخْتُومًا من سُلْطَان تحقق لَهُ موعد لقصة سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام إِذْ أنفذ الْكتاب إِلَى بلقيس مَخْتُومًا فَدخلت مَعَه فِي الْإِسْلَام
وَالْكتاب المنشور من السُّلْطَان خبر مَشْهُور
وَمن ذهبت لَهُ صحيفَة وفيهَا رقْعَة ملفوفة فَإِنَّهَا جَارِيَة وَبهَا حَبل وَمن رأى كَأَنَّهُ يتَعَلَّم الْخط فَإِنَّهُ يخَاف ويتعب وينال مَنْفَعَة لِأَن المتعلمين يخَافُونَ ويتعبون وينالون الْمَنَافِع بعد ذَلِك وَمن رأى كَأَنَّهُ يعلم الصّبيان الْخط فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة وملكا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute