فِي ذكر ملك الرُّؤْيَا
الْمقَالة السَّادِسَة: فِي أَقسَام الرُّؤْيَا
الْمقَالة السَّابِعَة الَّتِي هِيَ تحزين من الشَّيْطَان وَلَا تعد من الرُّؤْيَا
الْمقَالة الثَّامِنَة: الَّتِي هِيَ من همة النَّفس الْمقَالة التَّاسِعَة: فِي الْأَوْقَات الَّتِي تصح فِيهَا الرُّؤْيَا
الْمقَالة الْعَاشِرَة: فِي قُوَّة الرُّؤْيَا وضعفها
الْمقَالة الْحَادِيَة عشر: فِي الأضغاث
الْمقَالة الثَّانِيَة عشر فِي الشُّهُور الْعَرَبيَّة وَالْأَيَّام
الْمقَالة الثَّالِثَة عشر فِي المختارين من مشاهير المعبرين وهم مائَة رجل فِي خَمْسَة عشر طبعة
الْمقَالة الرَّابِعَة عشر: آدَاب الْقَاص لرؤيا وَهِي آخر المقالات.
ثمَّ بدأت بِالْألف من كل اسْم يرد فِي التَّعْبِير وختمت الْكتاب بِالْيَاءِ غير أَنِّي جعلت للضياع ذكرا فِي حرف اليا
الْمقَالة الاولى: فِي مَاهِيَّة الرُّؤْيَا قَالَ الْمُسلمُونَ اذا صفا الدَّم والبلغم واعتدلت الطبايع وصفت غشي بخارها نَام الانسان فَنَامَ سَرِيعا، وَإِذا اخْتلفت وتكدرت لم يَأْخُذهُ نوم. وَقَالَ ارطاميدورس: إِن الْمَرْء إِذا اسْتعْمل حواسه واتبعا ضعفت وانحل رباطه حَتَّى لَا يكَاد يحس شَيْئا فسكن ونام وَذَلِكَ لِأَن الْحَواس قوامها بِالروحِ فَإِذا تعبت الرّوح حن الرّوح إِلَى السّكُون.
الْمقَالة الثَّانِيَة: فِي آدَاب الْمعبر:
كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا قصت عَلَيْهِ رُؤْيا قَالَ: (خيرا تَلقاهُ، وشرا توقاه، وَخير لنا وَشر لأعدائنا وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين إقصص رُؤْيَاك)
وَقَالَ المعبرون يَنْبَغِي للمعبر أَن يكون صَاحب ديانَة وحلم وصيانة وكتمان على النَّاس عَوْرَاتهمْ وَيسمع السُّؤَال أجمعه من السَّائِل ويميز بَين الشريف والوضيع ويتمهل وَلَا يعبر الرُّؤْيَا وَقت اضْطِرَاب، وَهِي ثَلَاث سَاعَات: عِنْد طُلُوع الشَّمْس وَعند غُرُوبهَا.