للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حرج) الْعِيد فِي الْمَنَام فَرح وسرور وَمن فقد لَهُ شَيْئا وَرَأى كَأَنَّهُ فِي عيد عَاد إِلَيْهِ مَا فقد فَإِن كَانَ عيد رَمَضَان فَإِنَّهُ يخرج من هم إِلَى فرج وسرور لما فِي رَمَضَان من الضّيق فِي الْكل وَالشرب وَالنِّكَاح ٢ وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي عيد الْأُضْحِية فَإِنَّهُ إِن كَانَ مَمْلُوكا عتق وَإِن كَانَ مسجونا نجى وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين وَفِي لما كَانَ فِيهِ من الْفرج عَن اسماعيل عَلَيْهِ السَّلَام

والعيد سَعَة فِي الْمَعيشَة وَكَثْرَة الْمَنْفَعَة الْعقْدَة عقد النِّكَاح وَمن رأى كَأَنَّهُ يحمل عقودا فَإِنَّهُ يحجّ لقَوْله تَعَالَى (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اوفوا بِالْعُقُودِ) وَقد تكون الْعُقُود مواثيقا وعهودا لمن رَآهَا فِي الْمَنَام

الْعدَد فِي الرُّؤْيَا على وُجُوه فَمن رأى كَأَنَّهُ يعد خَمْسَة آلَاف فَإِنَّهُ ينصر لقَوْله تَعَالَى (يمددكم ربكُم بِخَمْسَة آلَاف من الْمَلَائِكَة منزلين)

وَكَذَلِكَ عددالعشرين نصْرَة لقَوْله تَعَالَى (إِن يكن مِنْكُم عشرُون صَابِرُونَ يغلبوا مِائَتَيْنِ) وَالْمِائَة أَيْضا نصْرَة لقَوْله تَعَالَى (وَإِن يكن مائَة صابرة يغلبوا مِائَتَيْنِ) وَمن أَنه يعد سَبْعَة أَو ثَمَانِيَة فَإِنَّهُ يَقع فِي هم لقَوْله تَعَالَى (سخرها عَلَيْهِم سبع لَيَال وَثَمَانِية أَيَّام حسوما فترى الْقَوْم فِيهَا صرعى) الْآيَة وَمن أَنه يعد تِسْعَة فَإِنَّهُ فِي امْر عسر أَو يصحب قوما مفسدين لقَوْله تَعَالَى (وَكَانَ فِي الْمَدِينَة تِسْعَة رَهْط يفسدون فِي الأَرْض وَلَا يصلحون) وَمن رأى أَنه يعد عشرَة فَإِنَّهُ فِي أَمر قد تمّ وكمل

قَوْله تَعَالَى (تِلْكَ عشرَة كَامِلَة وَقيل إِن عددالعشرة يدل على الْحَج لقَوْله تَعَالَى (فَصِيَام ثَلَاثَة أَيَّام فِي الْحَج وَسَبْعَة إِذا رجعتم تِلْكَ عشرَة كَامِلَة) وَمن رأى أَنه يعد اربعين فَإِنَّهُ ينَال أَمر قد وعد بِهِ لقَوْله تَعَالَى (وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة وأتممناها بِعشر فتم مِيقَات ربه أَرْبَعِينَ

<<  <   >  >>